شهدت منطقة الرويعي بالعتبة صباح اليوم الأثنين، حريق هائل امتد لساعات طويلة على الرغم من المحاولات المستمرة لإخماده إلا أنه امتد لـ 6 عقارات بالشارع واستمر في التجدد مرات عديدة بسبب المواد البلاستيكية والكيماوية المنتشرة في المكان، مما نتج عنه تصاعد ألسنة اللهب لتلتهم العديد من العقارات والمحال التجارية إلى جانب الدخان الكثيف الذي غطى سماء المنطقة.
ونظراً لما تتميز به هذه المنطقة من كثرة الباعة الجائلين، الذين خسروا كل بضاعتهم في الحريق، بينما نجح البعض منهم في إخراج البضاعة المفترشة على الأرض إلى الشواع المحيطة، فقد التهم الحريق الكثير من البضائع مسبباً خسائر فادحة لحقت بالجميع وجميعها خسائر مادية دون خسائر في الأرواح والحمد لله.
فيما تعالت صيحات الباعة المنددة والمتحسبنة على ما خسروه من بضائع تجاوز قيمتها الـ 50 مليون جنية حسب تصريحاتهم، حيث قال “الحاج كرم” أحد تجار الشارع أنه متواجد في العتبة منذ 45 عام وقد التهمت النيران بضاعته التي لم يكن له مصدر دخل سواها.
وقال بائع أخر ويدعى “أبو ريتاج”، أن الحريق قد بدأ بعد منتصف الليل بقليل تحديداً في الساعة الواحدة، وعلى الفور اتصل الأهالي والتجار برجال الإطفاء الذين وصلوا بسرعة ولكن لم يتمكنوا من السيطرة على الحريق في البداية الذي امتد وتزايد بشكل كبير ليلتهم بعض العقارات والمحلات والشركات التجارية المجاورة، وهو ما بث الرعب في قلوب المتواجدين ودفعهم إلى مغادرة مساكنهم تماماً خوفاً من انهيار المباني وتصدعها بفعل النيران، إلى جانب محاولة الأهالي معاونة رجالة الشرطة والإطفاء في أخماد الحريق إلا أن الأمور كانت أصعب من المتوقع وخرجت عن السيطرة.
أما “الحاج منصور أبو شوشة” أحد التجار المتواجدون في المكان، فقال أن أكثر ما أرعبهم هو استمرار الحريق لساعات طويلة متصلة زادت عن الـ 8 ساعات وامتداد النيران إلى 8 عقارات مجاورة للفندق المحترق، مؤكداً أن الأمور كانت تستدعي تواجد طائرات عسكرية لإنقاذ الموقف.
هذا ويذكر أن وزارة الداخلية كانت قد دفعت بعشرات من سيارات الإطفاء تحت إشراف مساعد الوزارة ومدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالقاهرة “جمال حلاوة”، وتشكيل كردون أمني حول المنطقة والعمارات التي اشتعلت فيها النيران لمنع انهيارها، كذلك تم اخلاء جميع العقارات والمحلات التجارية بمنطقة العتبة والقريبة من أماكن اشتعال النيران.