كشفت التحريات في دائرة البحث الجنائي برئاسة اللواء إبراهيم الديب عن ملابسات جريمة قتل شاب في السادسة عشر من عمره، في شارع الأمين في بورسعيد، كانت في محاولة لسدل الستار عليها.
قام المدعو م.ع.م الذي يعمل في دائرة قسم الضواحي، بالتبليغ عن وفاة أخ زوجته مصطفى 16 سنة، مبيناً استغرابه من الحادثة، حيث أن الجثة معرضة لآثار تعذيب، وأنه رأى بعينه آثار إصابات بالغة وجروح متفرقة على جسم المتوفى.
على الفور طالب اللواء محمود الديب مساعد وزير الداخلية مدير أمن بور سعيد بإجراء التحريات، واستكشاف حقيقة الواقعة، وعند استدعاء أهل المتوفى، وأعربت الأسرة عن حزنها، موضحين أن سبب الإصابات نتيجة وقوع حادث تصادم على الطريق الدائري يوم 25 أبريل، وعدم قيامهم بتحرير محضر بالحادث، والاكتفاء بعلاجه بالبيت ووفاته متأثراً بإصابته.
وبعد الكشف والتحري والعمل الدؤوب من أمن الشرطة، واستكمال الفحص، تم التأكد من عدم صحة قول الأهل، وتبين أن هناك جريمة قتل متعمدة، وأكد شهود عيان أن الجثة كانت بها إصابات كثيرة وجروح متفرقة وآثار دماء على ملابسه كما وجدت الجثة في “عشة ” تعود لجدة المقتول.
وبالتحقيق مع أهل المقتول، تبين أن والد الشاب المقتول ضياء الدين .ف.ح، قام بحبس ابنه في المنزل، وتقييده لمدة 10 أيام بسلسلة حديدية وعذبه عذاباً قاسياً وضربه ضرباً مبرحاً بخرطوم بوتوجاز، وسكب الماء المغلي على جسده، وعند مواجهة أفراد الأسرة والتحقيق مع أم المتوفى وأخوه وأخته وخاله وزوجة أبيه، أكدوا أن أب المتوفى هو من قام بالعملية الإجرامية التي أنهت حياة ابنه، كما تبين انه أمر ابنته وأمها بضرب المجني عليه بالعصا وسكب المياه الساخنة عليه.
وبعد جمع المعلومات وما أدلاه الشهود، أقر الأب بالجريمة التي قام بها، مبرراً عملته بأنه يريد تأديبه ومنعه من الهروب من البيت، حتى سقم الابن وشعر بالإعياء، وتوفى متأثرا بإصاباته.
تم ضبط المتهم ومعاونيه والمتسترين على فعلته وهم الأب وزوجته وشقيق وشقيقة المجنى عليه وضبط وسائل العنف المستخدمة في الواقعة “عصابة للعينين عليها آثار دماء وعصى خشب وخرطوم بوتاجاز وخرطوم مياه وسلسلة حديد “.
وتم تحرير المحضر اللازم و أخذ الإجراءات القانونية والقبض على المتهمين الأربعة وأحالتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات .