تشهد الأيام الحالية موجة إرتفاع شديد في سعر الدولار في السوق السوداء حيث أوشك أن يصل إلى عشرة جنيهات الأمر الذي يتسبب في أزمة جديدة في الإقتصاد المصري، ومن المؤكد ان ينتج عنه إرتفاع في أسعار العديد من المنتجات و السلع الموجودة بالأسواق المحلية بالأخص و أن غالبيتها يتم إستيراده من الخارج، فمن الجدير بالذكر أن مصر تعتمد في سد إحتياجتها على إستيراد 80% من المنتجات الأساسية.
توقعات بنقص في المعروض من بعض السلع نتيجة لتوقف عمليات الإستيراد
و قد أكد نائب رئيس الشعبة العامة للمستوردين باتحاد الغرف التجارية، محسن التاجوري، بأن زيادة سعر الدولار في السوق السوداء مقابل الجنيه المصري بهذا الحد سوف يتسبب في رفع سعر المنتجات الغذائية بشكل كبير خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى إرتفاع التكلفة بنسبة 20%، مؤكدا أن الكثير من المستوردين توقفوا عن الاستيراد بعد هذه الزيادة الكبيرة في سعر الدولار في السوق الموازية بالأخص في ظل نقص العملة الصعبة، مما أدى إلى وقف عمليات الأستيراد لبعض السلع نتيجة لعلو تكلفتها بنسبة لم تكن متوقعة، و اعتبر التاجوري أن هذه الفترة التي تمر بها البلاد هي الأصعب في تاريخ إقتصاد مصر.
إرتفاع أسعار الأرز و الشاي و الزيوت نتيجة لإرتفاع سعر الدولار في السوق السوداء
و قد صدق على ذلك رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية في الجيزة، يحي كاسب، مؤكدا وجود عجز شديد في توفير سلعة الأرز بالأسواق المحلية، فقد زاد سعر كيلو الارز لعدد من العالمات التجارية إلى 7 جنيهات، و أشار بأن سعر طن الأرز متراوح بين 4500 جنيه مصري إلى 6000 جنيها، و سبب هذا الارتفاع في سعر سلعة الأرز هو نقص الكميات المعروضة في السوق المحلية بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء.
كما أكد بإرتفاع سعر الشاي حيث زادت سعر كرتونة الشاي بمقدار 80 جنيها لتصل إلى 700 جنيه مصري بعدما كانت 620 جنيها، و أيضا إرتفعت اسعار الزيوت النباتية لتبدأ سعر عبوة الزيت من عشرة جنيهات.