منذ أوائل التسعينات ومع بداية نظام الخصخصة، تم سقوط وانغمار بعض الصناعات الوطنية كالحديد والصلب و الغزل والنسيج وصناعة السيارات والصناعات الكيميائية، حتي صناعة الدواء لم تسلم من الخصخصة، والجدير بالذكر إن محمد طلعت حرب في الثلاثينات قد قام بتأسيس أول شركة مصرية لتصنيع الأدوية وذلك إيمانا منه بأهمية صناعة الدواء كجزء حساس من الأمن القومي .
وقد حققت تلك الشركة طفرة في عالم صناعة الأدوية إلي جانب شركة ” النصر للصناعات الكيماوية والدوائية” ، التي قام بتأسيسها الراحل جمال عبد الناصر في عام 1960م ، وهي كانت تعتبر أول مصنع لتصنيع المواد الخام الدوائية في الشرق الأوسط.
وفي التسعينات بعد أن اتبعت السياسة المصرية نظام الخصخصة، فقد ظلت تلك الشركات كما هي دون تطوير أو تنمية بعد أن كانت تؤمن حاجة المصريين من الدواء بنسبة تصل الي85% ، وبالتالي مما أدى إلى إغلاق تلك الشركات وبيعها فهي بالفعل دون جدوى ولا نفع من وجدوها.
والآن أصبحت الشركات المصرية لتصنيع الأدوية بائسة لا تستطيع التطور أو الإنتاج وتعرضت لخسائر شديدة، مما أدي إلى قيام الشركات الأجنبية بالاستحواذ على السوق المصري بنسبة 60% من حجم الإنتاج، وهي مستمرة في السيطرة علي صناعة الدواء في مصري حتي تصل إلى 85% من السوق، في خلال الخمس سنوات القادمة .