اعترف خالد البالغ من العمر 48 عام و يعمل حداد بانه استدرج جاره المسن إلي مقابر أبو زعبل لقتله بسبب وجود خلافات سابقة بينهم و قيام جاره بأعمال السحر و الشعوذة إليه لكي لا تكون لديه القدرة علي العمل و عدم توفير متطلبات بيته، و خاصة انه كان معروف عنه قيامه بأعمال السحر في مقابل مبالغ مالية يتقاضاها.
و قال خالد في اعترافاته إلي ضباط مباحث القليوبية إلي انه استدرج جاره للمقابر بحجة تسوية الخلافات السابقة بينهم، و لكنه في الأساس كان ينوي قتله بعد أن اخبره الأهالي بانه قام بأعمال السحر ضده لكي لا يعمل مما خلق بداخله رغبة الانتقام، فبعد وصولهم إلي مقابر أبو زعبل ضربه بالحجارة فوق رأسه حتي غرق بدمائه و فارق الحياة فتركته و هربت.
و كانت مديرية امن القليوبية قد تلقت بلاغ من مركز شرطة الخانكة أفاد بوجود كثمان بمقابر أبو زعبل فعندما انتقل إلي مكان الحادث ضباط المباحث و الطب الشرعي و البحث الجنائي اكتشفوا أن الجثة لشخص يدي محمد يبلغ من العمر 75 عام، و كان سبب الوفاة تهشم بالرأس و نزيف حاد و كسر بعظام الجمجمة و الفك و وجد بجواره 4 حجارة متوسطة الحجم بها أثار للدماء.
و تمكن رجال البحث الجنائي من فك كشف غموض الحادث و ضبط مرتكبيه، عن طريق تتبع شخص كان يقوم بأعمال البناء بداخل منطقة المقابر و باستجوابه قال انه شاهد احد الأشخاص يقوم بالاعتداء علي شخص و هو يردد قائلا:”قتلته لأنه عملي سحر و شعوذة”، و هرب بسرعة بعد تأكده من وفاة المسن و كان علي ملابسه أثار للدماء.
و استطاعت قوات البحث من تحديد هوية الشخص و بعد تقنين الإجراءات تم ضبطه و مواجهته بالتحريات و اعترف بصحتها،و تم تحرير محضر للمتهم و عرضه علي النيابة العامة و حبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق و بعدها جدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوما للتمهيد لمحاكمته.