علق مكتب اي تي ان المتحدث الرسمي باسم جماعة الأخوان المسلمين علي التقرير التي أصدرته الحكومة البريطانية لأدانه أنشطة الجماعة، و التي ذكرت فيه إلي أن هناك احتمالية بدليل علي تطرف الجماعة بسبب علاقاتها المريبة مع بعض مجموعات داخل التنظيمات الإرهابية.
و قال المتحدث باسم جماعة الأخوان المسلمين أن التقرير المنشور و الذي تم إرساله إلي البرلمان البريطاني الهدف منه منع تقدم المكتب للمحكمة العليا لإصدار قرار بحظر النشر لإعطاء الجماعة الحق في الرد، و خاصة أن المحاكم ليس لديها صلاحية لإصدار قرار بمنع أعضاء البرلمان من الحديث تحت قبته، لذلك تم التعامل مع التقرير بأريحية مع المراجعة التي أمرت بها الحكومة.
و ابدي المكتب قلقه من احتواء التقرير الصادر من الحكومة البريطانية علي معلومات خاطئة أو سوء فهم التي روجت عن طريق حكومات معادية للجماعة عن طريق الضغط للتأثير علي المراجعة في حين عدم السماح للأخوان بالرد أو التعليق علي هذا التقرير.
و من جانبه قال المحامي طيب علي عضو فريق المحاميين القانوني بجماعة الأخوان المسلمين إلي أن موكليه يشعرون بالخيبة حيال الطريقة التي تعامل بها التقرير الصادر عن الحكومة بهذه المراجعة، مشيرا إلي انه وجه رسالة لرئيس لجنة المراجعات بالبرلمان كريسبين بلانت انه يشعر بالقلق من هذه المراجعة التي خضع لها موكليه لعدة شهور حتي الآن، و التي من الممكن إلا تكون نتاج مخاوف أمنية حقيقية و لكنها صدرت لإرضاء حلفاء الحكومة بمنطقة الخليج لضمان صفقات السلاح في المستقبل.
و من جانبه اكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار احمد ابوزيد أن مصر علمت بالتقرير الصادر من الحكومة البريطانية ، مما يدل علي إدراكهم المتزايد دوليا بطبيعة التنظيم المتطرفة و العنيفة الغير متماشية مع الديمقراطية و التعايش السلمي، مشيرا إلي أن المجتمع الدولي اصبح ملزم لدعم مصر لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة الداعمة للإرهاب.
و قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية في بيان له اليوم أن التقرير الصادر تضمن علي أن عناصر الأخوان يمارسون العنف و لهم صلة بالعديد من الجماعات الإرهابية، و فكر الأخوان يتنافيا مع الديمقراطية و سيادة القانون، و تناول التقرير تحليل لنشاط تنظيم الأخوان و افرعه بداخل المملكة المتحدة، موضحا أنها جماعة سرية و متشعبة و معقدة و لديهم شبكة موسعة من الجمعيات و المؤسسات و الشخصيات الممولين غير واضحة.
و أوضح المستشار احمد أبوزيد أن الجماعة تشكل خطورة علي الأمن القومي و المصالح الوطنية البريطانية، مما ستؤدي هذه المراجعة ستحتم ضرورة اعتبار الانتماء للجماعة أو التأثر بأرائها مؤشر علي التطرف، مشيرا إلي أن تاريخ الأخوان الدموي و تورطه بأعمال العنف و الإرهاب و الاغتيالات، مؤكدا علي تطلع مصر لان تسير باقي الدول علي نفس الطريق لضمان تعزيز جهود مكافحة الإرهاب و التطرف علي مستوي العالم.
ومن جانبه قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية عان التقرير الصادر عن حكومة ديفيد كاميرون راعي كل الأطراف،و يعتبر استجاب لمطالب دول الخليج و لم يقسو علي الأخوان بقسوه بعض قطاعاتها مؤهلة للعنف وذلك لا يعتبر كونه جماعة إرهابية، و بذلك راضي كافة الأطراف و خاصة أن الأخوان لاعب هام جدا بالمنطقة،و لكن أنشطة الجماعة لن تتأثر بمثل هذا التقرير.