ما زالت حالة الاستقطاب ضد جماعة الإخوان المسلمين مستمرة، والتي بدأت تقريبا منذ عهد جمال عبد الناصر، والتي كانت تزيد حدتها في فترات وتتناقص في فترات أخرى، وبرغم ترديد الجماعة دائما مساعدتها لعبد الناصر وللسادات، إلا أن الرئيسين كان لهما موقف آخر من الجماعة حيث مارس عبد الناصر كما يذكر التاريخ كل مظاهر القمع ضد الجماعة وأعدم عددا من قياداتها.
أما السادات فكانت المفاجأة الكبرى التي سبق وأعلنت عنها السيدة جيهان السادات، في أحد الحوارات مع المذيع عمرو الليثي، عندما أكدت أن الإخوان المسلمين في فترة هروبه وفصله من الجيش، بعد اتهامه بقتل أحد القيادات المصرية في ذلك الوقت الموالية للاحتلال الإنجليزي قبل ثورة 52 كانوا يساعدون أسرته بإرسال معونات مالية لهم تساعدهم على الحياة.
https://www.youtube.com/watch?v=-Nccq1VO-cU
وقد أثار إعادة نشر الفيديو جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد معارضو الإخوان أنهم في النهاية قتلوا السادات، بينما رد عليهم مؤيدو الإخوان بأن من قتل السادات ضباط جيش تابعين لجماعة الجهاد الإسلامية، ولا علاقة لهم مطلقا بالإخوان وأن قاتلي السادات حضروا عرضا عسكريا بأسلحة تحمل ذخيرة حية، وهو أمر مرفوض عسكريا وُيحاسب عليه أيضا من تواطأ معهم وسمح لهم بذلك.
بينما كذب معارضو الإخوان مزاعم مساعدة الإخوان لعبد الناصر والسادات، فرد عليهم مؤيدو الإخوان بضرب مثال بالسيسي وكيف أوصله الإخوان لمنصب وزير الدفاع وقام محمد مرسي بترقيته مرتين لتولي هذا المنصب.