تجلس على عتبة عشتها الخاوية، واضعه يديها على وجهها، منتظرة أن يطرق الباب، ويعلن خبر تسليمها شقه اخرى بدل من ذلك “الكوم” المصنوع من قش، فقد وعدتها الحكومة، بتغير حالها من حال إلى حال، لذلك مازال تنتظر، فانتظارها يمثل انتظار أهالي عشش السودان، الذين لم تستكمل فرحتهم بعد.
أعلنت وزارة الإسكان عن تسليم وحدات سكنية اليوم، لأهالي عشش السودان، الأمر الذي تحول إلى خنافه شعبية بين قوات امن الحي وأصحاب العشش، الذين رفضوا أخلاء العشش، وعنها، بدأت الاشتباكات بالطوب واليد، إلى أن تحولت بضرب بالغاز المسيل للدموع.
حيث اعتدى أصحاب العشش، على أفراد الإشغالات بالحي وقوات الأمن عندما أزالوا بعضها وردم الأخر، فعشرتهم مع المكان اخفت عنهم الوحدات السكنية الجديدة، الذي رفضوا استلامها.
انسحبت قيادات المحافظة وموظفي الإسكان بعد تطور الوضع إلى الاعتداء لذلك لجأت قوات الأمن الى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها بشارع السودان، وتمشيط المنطقة من “المخربين” كما وصفتهم المحافظة، التي قالت أن هناك أشخاص قاموا ببناء عشش في المنطقة، وقالوا انهم سكانها من اكثر من 20 عام، وان من حقهم الحصول على وحدات سكنية.
ومن جانبه، استلم بعض أصحاب العشش، الوحدات السكنية، في أجواء من الفرحة لنقلهم من العشش الى الشقق حيث ارتفعت الزغاريد وهلت عبارات الفرح على الوجوه.
يذكر أن المحافظة أعلنت عن تسليم المرحلة الثانية من الوحدات السكنية إلى أهالي مساكن عشش السودان، وتكلفتها 7 ملايين جنيه لتستوعب 75 وحدة سكنية.