لم يستكمل تعليمه، ولم يحصل على شهادة تخرج من جامعات دولية، ورغم هذا ألا انه أستطاع أن يلفت أنظار الجميع ، بعدما كانوا يتجاهلونه ويهمشونه في عمله .
فعمل “عيسى” في احد المصانع، لمدة ثلاثة سنوات، وبعد عمل شاق دون مقابل مادي ومعنوي، قال المصنع له ” أنت مش متعلم” .
فلم يقف عيسى مكتوف ألأيد، أمام قرار الشركة، بفصله عن العمل، ففتح ورشة دهان خاصة به، يقول ” فتحت حجرة من بيتنا في الفيوم”.
أيام وساعات، تفوت كل يوم على “عيسى” وقتا يضيق به الحال، ووقت أخر يعمل ويرزق بما يرسله الله له، لذلك أستعان ببعض الحرفيين، ليكبر مجال عمله.
خبرة عيسى في عمله الأول، جعلته يطمح في تصنيع سيارات بنفسة، وبعد فتح ورشته، طال يرادوه الحلم.
أختار عيسى عربية موديل 1935، لتكون بداية تصنيعه للسيارات، بدء “عيسى” العمل في السيارة، وبعد مرور سنة نصف أستطاع عيسى ان يجعلها موديل جديد، يقول:” كنت بستلف وبحوش عشان اصنعها”.
كلفت السيارة أكثر من 65 ألف جنيه، فكان يقوم بشراء قطع الغيار والأدوات التي يحتاجها، من الحرفيين ، بجانب عمله بالساعات.
بعد سنة ونصف من عمل 12 ساعة في اليوم، خرجت “أنتيكة” إلي النور، حيث اطلق عليها “عيسي” هذا الاسم.
اشتهرت “أنتيكة” بين الفيوم والقاهرة، فيطلبها العرائس للزفاف بداخلها، وآخرون للتصوير معها.