كشف الدكتور أسامة الأزهري مستشار الرئاسة للشئون الدينية، في حواره على فضائية سي بي سي من خلال برنامج ممكن، أن الشيخ محمد متولي الشعراوي كان ضمن جماعة الإخوان المسلمين، وأنه اختلف معهم وانفصل عنهم بسبب توجهاتهم السياسية، حيث أن الشيخ الشعراوي كان وفدي الانتماءات وكان يعشق مصطفي النحاس بينما كان الإخوان يكرهون النحاس.
ومما يؤكد كلام الأزهري كتاب الشعراوي الذي لا نعرفه للكاتب الصحفي سعيد أبو العينين، والذي قال أنه بسؤاله الشعراوي عن انفصاله عن الإخوان المسلمين، أكد أن مصطفى النحاس هو السبب وذلك لعشق الشعراوي له وكراهية الإخوان له وقد تم نشر هذا الكتاب عام 1995 .
جدير بالذكر أن بداية علاقة الشعراوي بالجماعة كانت علاقته مع مؤسسها حسن البنا، وكان يلتقي الشعراوي مع البنا في مقر الجماعة في بداية الثلاثينات، في شارع كعب الأحبار خلف المدرسة السنية في السيدة زينب، ويقول الشعراوي عن هذه اللقاءات “أحببتُ حسن البنا وانبهرت بعلمه الغزير وجاذبيته، وكان يتردد على حسن البنا في هذه الدار المشايخ أحمد شريت وأحمد حسن الباقوري أعضاء مكتب الإرشاد فيما بعد، فتعرفت عليهم وأعجبت بدعوتهم وتعلمت منهم الكثير”
ومن الغريب أن أول بيان لجماعة الإخوان المسلمين كان بخط يد الشيخ الشعراوي، وكان البيان التأسيسي للجماعة ودعا فيه الشعراوي في نهايته عموم الشعب المصري بالانضمام إلى هذه الجماعة.
هذا وفي حوار للشيخ الشعراوي قبل وفاته مع الإعلامي الكبير والشهير في ذلك الوقت طارق حبيب، وعندما طلب منه حبيب توجيه رسالة للإخوان قال الشيخ الشعراوي موجها حديثه للإخوان ” كنتم شجرة ما أروع ظلالها وأروع نضالها … رضى الله عن شهيد استبنتها … وغفر الله لمن تعجل ثمرتها ”