لم تنتهي قصة “الملاية اللف” إلى قطعه القماش الأسود التي تظهر خصر المرأة،أو القماشة الملفوفة بحبكة على جسدنا و يعلوها “برقع “لالتقاط صورة تذكارية مع ثقافة وتراث أهالي بحري إسكندرية ، فبعد عدد من السنوات ، تحولت “الملاية اللف” من ثقافة شعب إلي أسلوب “ردح” يستخدم في المشاجرات و”الخناقات” العامة.
في يوليو 1952، اعتادت السيدات على ارتداء الملاية اللف” فانتشرت بكثافة في إسكندرية ، وازدهرت في القاهرة في الأحياء الشعبية.
كان أرتداء تحيا كاريوكا ورقص شويكاربـ”للملاية اللف” في الأفلام ، الباب الذي فتح لأولاد الذوات، ارتداءها في الحفلات التنكرية وأعياد الميلاد.
إلي أن جاءت صفية زغلول وهدى شعراوي، الذين اشعلوا ثورة 1919، وقاموا بخلع البرقع و”الملاية اللف”.
السر وراء “خلع الملاية ” هو الخروج عن القيود التى تضع المرأة في “زنزانة” العيب والحرام، ففي 1919 خرجت النساء عن قيود المجتمع التي تقول “الست متنزلش مظاهرة” “مينفعش يعلو صوتك” لتخبط المصريات بهذه القيود في الحائط وتخلع “برقع ” الوجه و”ملاية “الجسم ” لتقول “أنا حرة”. ”
ومنها بدأ أختفاءها وخاصة بعد ظهور الحقبة الناصرية التي أدخلت ارتداء الفساتين و”الجيب” القصيرة.
وعنها، أصبحت “الملاية اللف” تستخدم في العروض المسرحية، والفلكلورات الشعبية، والراقصات الاستعراضية، التي تعيد “أيام زمان”.
وبعد فترة قصيرة من السنوات، أعادت “الخناقات الشعبية” الملاية اللف مرة ثانية، بعبارات “هفرشلك الملاية” “هقلعلك الملاية”
فإذا أرادت إحداهن الردح لفترة طويلة فرشت ملاءتها على الأرض وتربعت عليها، وهذا الموقف يعني أنها تفرّغت للمواجهة والمقارعة
وأصبحت أسلوب “ردح” تستخدمه المرأة الفقيرة وبنت “الذوات” كما حدث مع سيدة المطار التي قالت وسط خناقتها مع رجل الشرطة ” هقلعلك الملاية”