إستمراراً للخدمات التي نقدمها لكم من خلال موقعنا “مصر فايف” لقرائنا الأعزاء ، ننشر لكم اليوم قضية من القضايا الواردة على موقع دار الإفتاء والتي تهم المواطنين ، حيث سأل أحد الأشخاص حول حكم الشرع في التدخين.
و كان رأي دار الإفتاء حول موضوع التدخين التالي:
أن الإسلامُ حَرم على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن حِسِّيًّا أو مَعنَوِيًّا، وقد قال ربنا تبارك وتعالى “الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِى الْأُمِّى الَّذِى يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ” [الأعراف: 157]. فالطيبات هى كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسى أو المعنوى أو لم يضره، والخبائث كل ما ضر الإنسان حسيًّا أو معنويًّا.
وقال عَزَّ وجَلَّ “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ” [البقرة: 195]. ولقد رُوِى عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال “لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ” رواه أحمد فى مسنده، وابن ماجه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما، ورواه مالك فى الموطأ عن يحيى المازنى رضى الله تعالى عنه، ورواه ابن ماجه عن عبادة بن الصامت.
و قد ثبت أيضاً أن التدخين بكل أنواعه و أشكاله مضرٌ بصحة الإنسان ولا يعود عليه بالنفع ، فقط يعود على الإنسان بالمضار و ضياع النقود ، فبذلك يكون التدخين محرماً في الإسلام.