ليس هناك سبب محدد، لكثرة حالات الانتحار في السنوات الأخيرة، فلحق بالأغنياء قبل الفقراء، وعدم ذكر الله والرجاء في رحمته، يكون دائما مبرر البعض لهذه النقمة.
فبعد سماع خبر وفاة صديقة الوحيد، وابن عمته، شعر أن الحياة توقفت، وان عليه بالانسحاب.
لذلك أقدم علي الانتحار، تارك خلفة حياة لم يري فيها إلا تعبا والم وضيق، لم يذكر أم خلقه سيهون الأمر، وان الموت حقيقة الحياة، لم ينتبه أن هناك من يألم لفراقه، وأنها ستكون كالصاعقة عليهم .
فتح أعينه، وجد باهتا لألوان الحياة، فأخذ كوبا من مبيدا حشري وتناوله في سرعه عاجلة، دون لحظات تفكير، دون رؤية بريق أمل، كل ما يتذكره ويمر من أمامه، أحلام تاهت في زحمة الحياة.
صغر عمره يجعل الذهن يشرد من الحيرة، فيبلغ 16 عام، ويعيش في حي شعبي في الفشن بمحافظة بني سويف.
أسرعت أسرته أمل في انقاذه، لكن رغبة الموت، جعلته ينفذ أنفاسه، لترحل إلي خلقها، وليكون سؤال لماذا طفل في عمره يقرر أن تتوقف حياته.
اللهم لا تمتنا وأنت غاضب عنا وابعد عنا همزات الشيطان وأسترنا ولا تفضنا وارحمنا يا أرحم الراحمين أمين أمين