وسط هياكل حديديه، وأجسام متهالكه، وأحجار ملقاه هنا وهناك، إثر انفجار القنصلية الإيطالية في القاهرة، تجولت “كلبة” بين أقدام المتجمهرون أمام المبني المنهار، حتي تري عينها طفليها الجرو الأسود، الذي فقدته صباح اليوم، بعد أنفجار مبني كادت تعتبره مأواها الوحيد.
لم يهتم أحد بأمرها، فكتب عليها القدر أن تكون حيوان لا يستطيع التعبير عن آلامه وأوجاعه، لكن لم تكف محاولتها في البحث عن جروها، وبعد معاناه بين أقدام رجال الإسعاف والمطافي والشرطة، وجدته ملقي في أحد تجمعات المياه بعد أنفجار ماسورة من المبني، فزحفت علي قدميها، والتقطته، بأسنانها حتى عبرت به إلي الناحية الأخري.
في الوقت التي كانت تبحث “الكلبة” عن جروها، التقطت عدسة أحد المصورين تلك المشهد، وبعد نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك، تويتر” ، تداولها النشطاء بتعليقات ” أنقذوا الكلاب” .