بسبب قرار خاطئ من القيادة الحاكمة للجيش المصري في عهد محمد علي باشا, والتي كانت السبب في تفشي مرض الزهري بين جنود الجيش المصري في ذلك الوقت , عندما قررت القيادة إبعاد الجنود عن زوجاتهم لمدة تصل إلي عام وأحياناً عامين وأكثر بسبب الحروب التي كان يخوضها الجيش في ذلك الوقت .
هذا القرار جعل الجنود يتجهون إلي بيوت الدعارة , الأمر الذي أصبح يهدد سلامة وأمان الجيش المصري وخصوصاً أن مرض الزهري بدأ يظهر علي بعض الجنود والبعض الأخر ينفي وهناك من الجنود من كان يهرب بعيداً عن الجيش محاولاً الاختباء من هذه الفضيحة التي كان يعتقد حينها أنها ستسبب العار لأهله أو لأسرته التي تركها وزوجته , ولكنه كان لا يعلم بأن معظم الزوجات قد اتجهوا إلي ممارسة الدعارة لكي يخففوا شهواتهم تجاه الرجال .
مع بدأ انتشار المرض بعد أربع أعوام من القرار أصبح الأمر خطيراً وهذا ما جعل أنطوان كلوت بك يرسل رسالة عاجله إلي محمد علي باشا يطلب منه سرعة التصرف لمواجهة هذه الكارثة التي لا تهدد الجيش فقط بل المصريين جميعاً , وبالفعل اجتمع معه الوالي وغضب محمد علي حينها واستمع إلي نصيحة أنطوان وهي إغلاق بيوت الدعارة في القاهرة وطرد كل من يعمل فيها , ولكن المشكلة لم تكن في هذا القرار لأنه عندما تم طردهم كان إلي الصعيد وبدأت تنتشر تجارة وصناعة الدعارة مرة أخري في الصعيد وكانت هناك العديد والعديد من القصص عن أشهر عاملة جنس في ذلك الوقت وكانت تدعي كوتشوك هانم .
هذا القرار أيضاً لم يحتوي الأمر بالشكل الذي كان يتوقعه محمد علي وهو القضاء علي هذه التجارة في القاهرة والمحافظة علي الجيش والمجتمع المصري في ذلك الوقت ولكن كان هناك رجال من الجيش علي علاقات كثيرة مع نساء ولكن مع مرور تم كشف أمرهم وعندها قام محمد علي بتنفيذ أقصي العقوبات عليهم .