تعتبر رواية أوقات عصيبة من أهم روايات الأديب البريطاني الشهير تشارلز ديكنز، فهي تناقش المجتمع الإنجليزي القديم مُظهرًا الضغوط التي كان يعاني منها خلال الثورة الصناعية في ذلك الوقت. تتميز هذه الرواية عن غيرها مما كتب تشارلز ديكنز بأن أحداثها تدور في مدينة خيالية تسمى “كوكتاون” بعكس أغلب رواياته التي تدور أحداثها في لندن، كما أنها تتميز بأنها لا تحتوي على أي صور.
نشرت الرواية لأول مرة عام 1854م، تحت مسمى “Hard Times” وترجمت إلى عدة لغات منها العربية تحت مسمى “أوقات عصيبة” وهنا نقدم لكم تلخيصًا سريعًا للرواية وأحداثها.
في مدينة انعدم فيها الخيال، وآمن أهلها بالواقع، يعيش السيد جراد جريند، الذي لا يؤمن إلا بالحقائق المادية، ولا مجال للتخيلات في رأسه، وهكذا ربى أبنائه (توم ولويزا) أن لا يفسحوا أي مجال للخيال في رؤووسهم.
تتصاعد الأحداث ويذهب توم ولويزا إلى السيرك فيراهما السيد جراد جريند في طريق عودته فيعاقبهما على فعلتهما ملقنًا إياهم درسًا في أهمية الحقائق وتفاهة الأحلام.
يصر جراد جريند على طرد سيسي (وهي فتاة في صف لويزا الدراسي، يعمل أبوها مهرجًا في السيرك) من المدرسة، ظنًا منه أنها هي اللتي تحدثت مع لويزا لتذهب إلى هناك. فيذهب جراد جريند بصحبة صديقه السيد باوندرباي إلى منزل سيسي، ولكن عند ذهابه يفاجأ بأن والدها قد تركها ورحل هذه الليلة.
يقرر السيد جراد جريند تربية سيسيليا (سيسي) ولكنه طلب منها أن لا تتحدث عن ماضيها في السيرك أو أي تخيلات بعد ذلك، ولا تتحدث إلا بالحقائق والواقع.
تمر الأحداث وتكبر سيسيليا ولويزا، فيتزوج السيد باوندرباي لويزا بالرغم من فرق السن بينهما، فقد وافق صديقه السيد جراد جريند على الزواج للتشابه الذي بينهما فهما يؤمنان بحقائق الواقع .. الواقع فقط بدون خيال!
تتطور الأحداث ويُسرق مصرف السيد باوندرباي ويتهم في ذلك أحد عمال المصنع الأبرياء ويدعى ستيفن بلاكبول، فتبدأ التحقيقات ويتبين في النهاية أن توم ابن السيد جراد جريند هو السارق، فتقع هذه الحادثة كالسهم الحارق في قلب السيد جراد جريند، فقد أيقن أن تربيته لأبنائه بهذه الطريقة خاطئة، فيساعده في الهروب إلى أمريكا.
تشعر لويزا بأنها لا تطيق الحياة مع زوجها الذي لم تحبه قط، فتقرر الهرب مع محبوبها هارتهاوس، ولكنها تعود في قرارها ذاهبةً إلى منزل أبيها، فيكتشف زوجها فعلتها فينفصلا عن بعضهما.
في النهاية صارت حياة السيد جراد جريند وأبناءه لطيفة وسعيدة، وذلك بسبب سيسي، التي نقلت أحلامها وأفراحها إلى هذا المنزل الذي كان جامدًا كئيبًا لا تشوبه رائحة السعادة.