يتسائل الكثيرون حول كيفية كتابة مقال، مُستصعبين طريقة كتابته ومنهم من يعتقدها فكرة مستحيلة مقتصرة على الأدباء ومشاهير الكتاب ولا يمكن لشخص عادي عملها. لذا حاولنا في هذا الموضوع وضع طريقة مختصرة وبها بعض النصائح لكيفية كتابة مقال بسهولة وفي وقت وجيز بدون عناء، مراعين فيه طريقة ترتيب الأفكار وبعض النصائح لإيصال فكرة الكاتب إلى القراء بشكل سلس وبدون تعقيد.
في البداية لنتعرف على معنى المقال؛ هو قطعة انشائية نثرية، محدودة الطول، وتتميز بأنها تناقش فكرة معينة أو قضية تستحق النقاش حولها، تتسم بوضوح الفكرة وجزالة التعبير، مما يقنع القارئ بما يكتبه الكاتب من أراء ومناقشات.
نوع المقال
في البداية عليك اختيار النوع الذي ستكتب فيه، هل هو صحفي أم علمي أم نقدي، وبعد الإختيار اتبع الخطوات التالية.
العنوان
يعتبر العنوان من أهم أساسيات كتابة المقال، فهو المغناطيس الذي يجذب القراء، ويثير اهتمامهم، لذا عليك مراعاة اختيار عنوانٍ جذاب من دون تكلف أو مبالغة، فأحد أهم أسباب نفور القارئ من قراءة موضوعك هو المبالغة في وصف محتوى الموضوع بشكل يتنافى مع ما يتناوله حديثك.
المقدمة
ابدأ في التمهيد لمحتوى مقالك بشكل مشوق، وبدون الدخول في تفاصيل الفكرة، لأنها مجرد تمهيد، مراعيًا الإختصار وعدم الإطالة لئلا ينفر القارئ من إكماله.
مضمون المقال
قبل أن تبدأ في الكتابة عليك اتباع الخطوات الآتية:
- رتب الأفكار وبنية المقالة.
- اتبع التسلسل الصحيح للنقاط.
- استعمل جميلَ الألفاظ وأرقاها، وابتعد عن غريبِ الكلام لعدم التعسير على من يقرأها، مُراعيًا مناسبتها لمحتوى موضوعك.
- استعمل التشبيهات الفنية، وادرج الصور المناسبة.
- راعِ القواعد النحوية، وابتعد كل البعد عن الأخطاء الإملائية.
- ضع علامات الترقيم في أماكنها الصحيحة.
الخاتمة
الآن انتهيت من كتابة مقالك، ومن المفترض أنك أوصلت فكرتك للقارئ، الآن عليك كتابة الخاتمة، ويجب فيها مراعاة أن توحي للقارئ بأنك قد أديت رسالتك المنشودة من المقال، ولا تعد للتفاصيل مرة أخرى فهذه هي النهاية ولا مجال لذكر المزيد.
الآن وبعد أن كتبت كل أجزاء المقال، أعِد قرائته مرة أخرى، وضع نفسك مكان القارئ، وقم بتعديل الأخطاء إن وجدتها، أو الكلمات إن رأيت عدم مناسبتها، ومن ثم اخرج مقالتك للنور واستعد لإستقبال أراء قرائها.
موضوع مميز وأحب أن أضيف أن قراءة الصحف والمواقع الإخبارية من الطرق التى تثري اللغة بشكل كبير وتجعل الكاتب متعمق فى فنون الكتابة وإختيار اللغة البعيدة عن الركاكة والضعف
شكرا لك على إسهامك
شكرا لك على هذا المجهود والشرح الوافي، جعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك