بسب العادات السيئة، المنتشرة بكثرة في بلاد الصعيد، التي تؤدى أحيانا القتل، وسفك الدماء هي كلمة الرجولة، فهم يفهمون معنى هذا المصطلح فهم خاطئ، فإذا قال الرجل كلمه لا يستطيع أن يتراجع عنها أبدا لأنه في هذه الحالة لا يكون رجل.
إليكم قصة رجل من هذا النوع من الرجال، هو يعيش في دار السلام قرية الكشح بالصعيد، أخته متزوجة من ابن عمه، وكانت بينهم منازعات وخلافات، فذهبت البنت إلي بيت أخيها تشكو له الحال، فقال لها “هذا بيتك ولا تعودي إليه مرة أخري”، فقالت له “ولكني أحبه وأرغب في العودة إلي بيتي”، ولكن كان هذا القرار من البنت بالنسبة إليه قرار خاطئ بالمرة ورفض هذا الكلام.
وفي اليوم الثاني ذهب إلي العمل حيث كان يعمل حلاق، فذهبت البنت إلي عمتها، التي هي في نفس المبنى، وقصت عليها قصتها فنصحتها بالعودة إلي بيتها فعادت البنت إلي بيتها.
وعندما عاد أخيها لم يجدها في البيت ووجد عمته فقال لها أين أختي قالت له نصحتها بالعودة إلي بيتها فهم فذبحها بسكين وذهب إلي أخته وزوجها وقتلهم معا، بسبب انه قال لها لا تعودي إليه وهي لم تصغي إليه وهذا باعتراف منه هو شخصيا.