مما لا شك فيه أن التار في بلاد الصعيد له وجود إلى يومنا هذا، وهو يؤدى إلى مشاكل كبيرة وكثيرة، وبسبب هذه العادة السيئة التي ولدت بداخل هؤلاء الجهلاء والتي لا يمكنهم الاستغناء عنها مات الكثير من الشباب، والشيوخ، والأطفال، ولم يكن لهم أي ذنب في أي شئ من تلك الأمور.
وإليكم قصة قريبة حدثت منذ يومين في محافظة سوهاج مركز دار السلام بالصعيد، وهذه القرية معروفه بكثرة التار، فهذه كانت مشكله بين عائلتين، والعائلتين بينهم نسب فهم أولاد عمومة، وهم جيران كما يقولون الباب في الباب
وهم من اكبر العائلات في تلك القرية دار السلام، اسم العائلة الأولي عائلة أولاد الشربلي، واسم العائلة الثانية أولاد خلف.
وسبب هذه المشكلة طفلين، كانوا يلعبون أمام البيوت، فضرب احدهم الأخر فخرجت أمه وخرج أباه، وقامت المعركة، ووقع قتيل بسبب هذه التفاهات شاب لم يتجاوز العشرين مات لا حول له ولا قوة، وهو لا يعلم لماذا قتل، ونتج أيضا عن تلك المشكلة إخراج عائلة أولاد الشربلى من بيوته، حتى من دون حزاء رجال ونساء وأطفال وكبار، ونهبت بيوتهم، ودمرت بواسطة أنابيب الغاز حيث أنهم كانوا يضعون في كل بيت أنبوبه ويقومون بتفجيرها فدمروا21 بيت بالكامل.
وإلى الان هؤلاء جالسين في بيوتهم وتركوا أعمالهم منتظرين ظهور أي شخص من العائلة ألاخري لكي يقتلوه، وهؤلاء فارين، هاربين، تاركين بيوتهم وأعمالهم وأرضهم وزرعهم، لسبب أمر هو أتفه من أن يذكر.
وهكذا تكون أحوال بلاد الصعيد في التار.