أصبح الميركاتو (فترة التعاقدات) في مصر ليس فقط لسد العجز فى المراكز التي يحتجها كل فريق ، لكنها أصبحت ما يقرب من حرب بين الأهلي والزمالك في مصر.
فالأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر يرى أن النادي الأهلي يحتاج عدد من اللاعبين ليس بالقليل لتكملة صفوفه للمنافسة في البطولة الإفريقية وبطولة الدوري الموسم القادم بعد أن باتت بطولة الدوري هذا الموسم قاب قوسين أو أدنى من ميت عقبة.
على الرغم من أن الأهلي لديه مجموعة كبيرة من اللاعبين التى لم تأخذ فرصة حقيقية مع الفريق مثل ( إسلام رشدي – لؤي وائل – هندريك (البرازيلي) – بيتر إيبوي(النيجيري) – أحمد خيرى ) ومراكزهم نفس المراكز التي يريد النادي الأهلي فيها التدعيم وشراء اللاعبين.
لذلك يقترب الأهلي من حسم :
– محمد حمدي ذكى الملقب بـ جدو الصغير ( لاعب نادى الاتحاد السكندري) .
– رجب نبيل (لاعب نادى وادي دجلة و منتخبنا الأوليمبى).
– صالح جمعة (لاعب نادى أنبي المعار لناسيونال ماديرا البرتغالي) .
والزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور يرى أن نادى الزمالك ليس أقل من النادي الأهلي وأنه يجب أن يستحوذ على أفضل اللاعبين فى مصر حتى إن لم يحتجها في الفترة الحالية ، إلى أن قالها المستشار مرتضى منصور صراحتا ” كل ما يفكر محمود طاهر في لاعب هجيبه الزمالك “.
وليس حال الزمالك أفضل من الأهلي أطلاقا ، فالزمالك يملك ثلاثة تشكيلات كاملة ماعدا في مركز الظهير الأيسر وهؤلاء اللاعبين هم نجوم الدوري المصري وكثير منهم لم يأخذ أيضاً فرص كبيرة لإثبات نفسه في التشكيلة الأساسية للنادي الأبيض مثل ” إسلام جمال – رضا العزب – محمد شعبان – صالح موسى – طارق حامد – عبد الله سيسيه – يوسف إبراهيم (أوباما)”.
ويقترب الزمالك من حسم عدد من الصفقات منها :
– عمرو السولية (لاعب نادى الإسماعيلي).
– إبراهيم عبد الخالق (لاعب نادى سموحة).
– محمود عزت (لاعب نادى المقاولون العرب).
وهم أيضا لديهم في تلك المراكز تخمة من اللاعبين النجوم.
هذا غير الكثير من اللاعبين الذين يتسارع عليهم القطبين أمثال “صلاح ريكو – محمود كهربا – نانا بوكو – محمد سالم ” والكثير من اللاعبين المميزين الذي من الممكن أن تقل أو تموت موهبتهم بانتقالهم لأحد القطبين .
إذاً متى تنتهى هذه الحرب بين الأهلي والزمالك ؟ وكيف تنتهى ؟ وما هي خسائرها ؟
تساؤلات كثيرة في هذا السياق ليس لها أجوبة منطقية لدى القطبين المصريين (الأهلي والزمالك)، فهل نعود إلى عهد جوزيه وتخزين اللاعبين؟، وهو ما كان ينتقده رئيس نادى الزمالك في فترته السابقة ويهاجمه كثيرا فلماذا هذا هو نهجه الآن ؟ هذا حقك أن تريد التعاقد مع افضل اللاعبين لكن لا تنسى أن فريق الأحلام في الزمالك كان يملك افضل المواهب فى الكرة المصرية ولم يحقق ألقاب ترضى طموحات القلعة البيضاء.
وهنا قاعدة كروية مهمة جداً أن الفريق الناجح ليس فريق خارق به كل النجوم إنما فريق متكامل يعرف كيف يفوز، ودعونا نتفق أن الخاسر في النهاية هي الكرة المصرية متمثلة في المنتخب الوطني.