ساعات قليلة تفصل اليمن عن بدء سريان هدنة التي تمتد على مدى خمسة أيام بعد إعلان الحوتيين التعاطي معها بإيجابية، هدنة سبقتها طلعات جوية وضربات لقوات التحالف العربي استهدفت عددا من المدن، منها استهداف منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح فيما استهدفت مدينة صعدة بمئات الصواريخ وبعشرات الطلعات.
حرب خلفت وضعا إنسانيا مزريا دفع بالهيئات الدولية والمؤسسات الإنسانية للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لتمديد المساعدات لألاف المحتاجين إليها، فبحلول ساعات الصباح الأولى وتحت رصاص الحوتيين و اللجان الشعبية من جهة وغارات التحالف من جهة ثانية تبدئ طوابير طويلة في الظهور في أحياء مختلفة من مدينة عدلة، نساء ورجال وحتى أطفال يقفون لساعات طويلة أمام محطات المياه للحصول على حصة يومية تروي عطشهم، قطرات شحيحة من الماء يجمعها هؤلاء بصبر طويل داخل أوانيهم البلاستيكية
أزمة إنسانية لم تتمثل في ندرة المياه الصالحة للشرب فحسب بل بشح المواد الغدائية ونقص أبسط متطلبات الحياة اليومية إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي بعد نفاد الوقود من مولدات محطات الطاقة
تدهور الوضع الإنساني في اليمن بعد ثلاثة أسابيع من تدخل التحالف العربي في اليمن جعل اليمنيين يعلقون أملا على الاقتراح السعودي لهدنة تستمر خمسة أيام تسمح بإيصال الإمدادات الإنسانية بمختلف أشكالها.