هي ظاهرة من أغرب وأعجب الظواهر التي يتعرض لها الإنسان أثناء نومه، ولا يوجد شخص لم يتعرض لهذه الظاهرة العجيبة والغريبة ألا وهي ظاهرة الجاثوم، الذي يسبب شلل الإنسان أثناء النوم حيث لا يستطيع الشخص النائم، الذي يتعرض لهذه الظاهرة أو لهذا الكابوس المرعب أن يتحرك أو يتكلم، ويشعر وكأن الشلل أصاب جميع أجزاء جسمه فهو بالفعل يسبب شلل جميع الأطراف أثناء حدوثه.
وبالرغم من أن هذه الظاهرة المخيفة حدثت تقريبا لكل البشر، وتحدث للعديد منهم بصفة مستمرة مما يجعلهم يكرهون النوم، إلا أن العلم لم يقدم تفسيرا منطقيا لهذه الظاهرة، إلا أن عدد كبير اتفق على أنها ظاهرة مرتبطة بالجن أو بمخلوقات من عالم آخر، ويظهر خلال الجاثوم أن هناك من يقيد جسم الإنسان وأن هذا القيد يصل للسان أيضا فلا يستطيع الإنسان التحرك أو حتى التحدث، ويحاول التخلص من ذلك القيد بكل قوته، إلا أن حركته البطيئة تمنعه من ذلك، وبعض هؤلاء الأشخاص ينتفضون ويتشنجون ولا يستيقظون إلا بمساعدة أحد الأفراد.
وبالرغم من أن التفسير العلمي لهذه الظاهرة ما زال غامضا نوعا ما، إلا انه هناك شبه إجماع على أن الخوف هو أحد الأسباب الرئيسية للجاثوم، وأنه يهاجم الشخص الذي يعاني من نوبات خوف، ويقدم العديد ممن مروا بهذه التجارب نصائح هامة للتغلب على الجاثوم أو منعه، ولعل أبرزها قراءة القرآن والأذكار المسائية وكذلك السيطرة على النفس والتغلب على الخوف، وتمالك النفس أثناء هجوم الجاثوم عليك بل ومحاولة الهجوم عليه وليس الهروب منه.