شيء غريب جدا ما يحدث في مصر في الفترة الأخيرة، من قيام بعض الإعلاميين بالهجوم على الصحابة وعلى أئمة الإسلام، وظهور الملحدين على شاشات التليفزيون علنا وبدون أي حرج أو محاسبة، ثم قيام وزارة التربية والتعليم بحذف العديد من فصول قصة عقبة بن نافع القائد الإسلامي صاحب الفتوحات الكبيرة من الصف الأول الإعدادي، وكذلك حذف درس صلاح الدين الأيوبي من كتاب القراءة للصف الخامس الابتدائي، وذلك بحجة تنقية المناهج المصرية من المواضيع التي تحث على التطرف والعنف.
واستمرارا لذلك لم يكن غريبا عندما تطالعنا صحيفة المصري اليوم بتقرير عن القائد المسلم العربي الكبير صلاح الدين الأيوبي الذي حرر القدس من أيدي الصليبيين، حيث كتبت المصري اليوم عنه تقريرا بمناسبة ذكرى وفاته 4 أبريل 1193، وكان التقرير مليئا بالعديد من التزييف، حيث قالت الصحيفة أن صلاح الدين الأيوبي استولى على أموال الأزهر الشريف وقام بتوزيعها على أسرته وأبناؤه.
ولم يقتصر تشويه صلاح الدين على ذلك بل ذكر التقرير أن صلاح الدين لم يحرر القدس، بينما حررها قائد يسمى الناصر وقالت أن صلاح الدين رفض الدخول في حرب مع الصليبيين لتحرير القدس، وقالت الصحيفة أيضا أن صلاح الدين حرق مكتبات الفاطميين في مصر وقضى على التراث الثقافي في مصر في ذلك الوقت.
وختمت الصحيفة تقريرها بأن ما عرضته هو الوجه الآخر لصلاح الدين الأيوبي، والذي يرفض العديد من المؤرخين الإسلاميين الاقتناع به جدير بالذكر أن هذا التقرير تم نشره على موقع المصري اليوم لايت وهو موقع إخباري تابع لصحيفة المصري اليوم وذلك من تعريفهم لأنفسهم.
أخشى من كثرة ما يحدث فى مصر من سهولة وصول هؤلاء الناس إلى الأعلام وبكثرة وبهذه الجرأه على الإسلام وثوابته .. خاصة بعد سقوط الأخوان .. أن يصدق الناس إدعاءات الأخوان بأن ما حدث ضدهم إنما هى حرب على ألإسلام.. خاصة مع تقاعس الأزهر والقضاء سواء بالرد أو الإيقاف , لأن معظم الشعب المصرى لايثق إلا فى مشايخ الأزهر .. ولذا يجب تفعيل قناته التليفزيونيه أفضل من ذلك .