الأداء المتواضع للنادي الملكي في الآونة الأخيرة وخسارته أمام أتليتكو بلباو في الجولة الماضية من الدوري الإسباني وهزيمته إياباً أمام شالكه 04 في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على الرغم من تأهله بسبب فوزه ذهاباً على النادي الأخير ، هذا الأداء يطرح سؤالا ً مهماً لعشاق الميرنغي ، هل سيستعيد كريستيانو رونالدو و زملاؤه حماسهم قبل الكلاسيكو القادم في 22 آذار ؟
على الجانب الآخر يبدو برشلونة متماسكاً و يواصل تقديم عروضه المميزة في الدوري الإسباني و في دوري الأبطال حيث يستعد لملاقاة مانشستر سيتي في إياب دوري الثمن نهائي بعد أن فاز عليه في مباراة الذهاب على ملعب مدينة مانشستر بهدفين مقابل هدف واحد .
مباراة الكلاسيكو القادمة بين ريال مدريد و برشلونة يمكن اعتبارها بمثابة نهائي مبكر لليغا ، على الرغم من أنها تأتي في الجولة 28 أي قبل 10 جولات من النهاية لكنها ستكون بغاية الأهمية للفريقين اللدودين لأن الفوز فيها سيعطي معنويات كبيرة للاعبين .
كلاسيكو الإياب سيقام على ملعب كامبناو في برشلونة عند الساعة التاسعة مساءً من يوم الأحد القادم ، ومن الجدير بالذكر أن مباراة الذهاب بين برشلونة و ريال مدريد والتي كانت في الجولة التاسعة على ملعب سنتياغو برنابيو انتهت بتفوق نادي القرن على ميسي و رفاقه بنتيجة 3 أهداف سجلها رونالدو ، بيبي و بينزيما بينما سجل هدف النادي الكتالوني الوحيد اللاعب البرازيلي نيمار .
برشلونة و الرغبة الكبيرة في الثأر و ريال مدريد المطالب بصحوة تعيد للمدرجات البيضاء صخبها التي كانت عليه منذ فترة غير بعيدة ، سيشعلان الحماسة في كلاسيكو العالم في مباراة إثبات الوجود وترسيخ الصدارة على قمة الدوري الإسباني لهذا العام ، فهل سيحسم أحد الفريقين هذه المعركة الكروية لصالحه أم سيكون التعادل سيد الموقف ؟ ماهي الخطط التي تدور في رأس أنشيلوتي لهزيمة أبناء لويس انريكي في عقر دارهم وهل ستأتي هذه الخطط بالنجاح الذي سيعيد ثقة جماهير الريال التي اهتزت بلاعبيه و بمدربه أم أنها ستقف عاجزة أمام إصرار لاعبي برشلونة المدعومين بجمهورهم الوفي ؟
هذه الأسئلة ستبقى معلقة حتى صافرة النهاية التي سيطلقها الحكم ماثيو لاهوز .