شهدت الأيام الأخيرة تمدد لتنظيم الدولة الإسلامية داعش في ليبيا، حيث حدثت تطورات خطيرة تمثلت في استيلاء التنظيم على عدد من المدن والمناطق الليبية .
البداية من درنة المعقل الأول لتنظيم الدولة (داعش) فى ليبيا، فى التاسع عشر من نوفمبر 2013 فرض التنظيم سيطرته الكاملة على المدينة ورفع رايته فوق الابنية الحكومية وحول ملاعبها الرياضية إلى ساحات لتنفيذ قرارات المحكمة الشرعية للدولة الإسلامية .
مدينة درنة تقع شرق ليبيا على ساحل البحر المتوسط قرب الحدود المصرية وتبعد فقط نحو 200 ميل عن الشواطئ الأوروبية، يبلغ تعداد سكانها ما يقرب من 100 ألف نسمة وتحتضن معاقل تدريب الوافدين من شمال أفريقيا للانضمام إلى داعش .
بعد التمركز في درنة تحركت خلايا التنظيم في باقي مناطق ليبيا لبسط سيطرتها على مدن جديدة , مستفيدة من الصراع القائم بين الجيش الليبي وقوات فجر ليبيا .
فى الحادي عشر من هذا الشهر سيطر داعش على مقرات حكومية فى سرت مطالبة سكانها بمبايعة زعيمه البغدادي، ومثل الاستحواذ على منابع النفط في سوريا والعراق احد اهم مصادر لتمويل داعش ,ولهذا يسعى التنظيم فى ليبيا إلى السيطرة على حقول النفط فى منطقة الهلال النفطي الواقعة فى شمال شرق ليبيا .
فى الثالث عشر من هذا الشهر أيضا دارت اشتباكات عنيفة بين قوات حرس المنشآت النفطية وداعش جنوبي غرب ميناء السدرة الذي حاول السيطرة على حقل السدرة النفطي، واستولت داعش على حقل المبروك النفطي حنوب مدينة سرت .
عين داعش على مصراته، قبل أسبوع أعلنت داعش عن نيتها عن السيطرة عن المدينة الواقعة شرقي طرابلس ,وفى منطقة النوفالية طلب داعش السكان بمبايعة البغدادي .
https://www.youtube.com/watch?v=nySGrzJvvs4&safe=active