في حوار نشرته موقع البوابة نيوز مع الدكتور “محمد رجب” أخر أمين عام للحزب الوطني المنحل كشف فيه الكثير من كواليس نظام مبارك وأخر أيام الحزب قبل الانهيار عقب ثورة 25 يناير، حيث تحدث عن رموز الحزب الوطني وكيفية إدارة الحياة السياسية وقتها وما كانت تشهده من مؤمرات، وفيما يلي نسوق لكم أبرز النقاط التي تحدث عنها.
حيث تطرق حديثة عن الصراع الخفى بين أحمد عز وكمال الشاذلي والذي لم يكن واضحاً في بداية الأمر ومع بزوغ نجم أحمد عز بدء الصراع يظهر نتيجة تمسك كل منهما بآرائه، وفى الوقت الذي كان فيه عز عضو في أمانة الحزب، أصطنع الشاذلي (مهندس الحزب وقتها) دائرة السادات بالمنوفية لأجل أحمد عز، والتي مهدت الطريق لأحمد عز للدخول إلى شله جمال مبارك، وأزداد نجمة سطوعا وأردف قائلا أن عز كان يجلس ساعات طويلة في مكتب الشاذلي، وعندما سأله عن مكوث عز لهذا الوقت أفاده الشاذلي ساخرا بأن هناك أسرار في العملية التنظمية داخل الحزب، وقال” الدكتور محمد رجب”حذرت الشاذلي وقتها من عز وقلت له بانه سيأخذ مكانة ولكنه لم يهتم، حتى تمكنت شله جمال من الحزب وتأمروا على الشاذلي.
أما بخصوص الغرف السرية بالحزب الوطني فتحدث الدكتور محمد رجب عن أنها لم تكن غرف سرية بمفهوم الكلمة، وظهرت هذه الغرف مع انتخابات 2010 والتي أسقطت فيها كل رموز المعارضة، مما دفعة لسؤال صفوت الشريف عن كيفية حدوث ذلك مما جعله يسخر من كلامة، ومع دخول عز على حد وصفة المكتب عليهم طلب منه صفوت الشريف توجيه السؤال لعز، وأجابه عز”بأنهم يديرون العملية الانتخابية بأسلوب علمي وأن النتيجة المحققة ما هي ألا تعبير عن شعبية الحزب بالشارع المصري”، واصطحبه بعدها لغرف معدة مسبقا ببدروم مبنى الحزب الوطني يتواجد بها مجموعة من الشباب العاملين على أجهزه كمبيوتر، تبين أنهم يعملون على جمع ألآراء من المواطنين لأختيار أفضل المرشحين، وعندها قال عز له “فهمت يا دكتور أن النتيجة منطقية”.
أما بخصوص إقصاء يوسف والى فقال الدكتور محمد رجب أنه في أحد الاجتماعات أنتقد جمال مبارك سياسة الحزب خاصة في الشارع، مما دفع يوسف والى لتوجيه الكلام لجمال قائلا”انت مش فاهم حاجة” وتدخل ذكريا عزمي معنفاً يوسف والى على فولته قائلا “انت أزاي ترد على جمال “، وكان هذا أخر اجتماع ليوسف والى في أمانة الحزب.