أصبح معلوما لدينا اليوم بأن الحرب الدولية على تنظيم داعش والتي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، لن يقتصر فقط على الهجمات الجوية بل تنوي أمريكا القيام بمواجهة داعش بريا، وهو تطور خطير قد يؤدي إلى دخول أطراف أخرى في الصراع.
فالرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلنها بلغة واضحة وصريحة، ولا ينتظر سوى موافقة الكونغرس والبنتاغون لإعطاء الضوء الأخضر لنشر قوات مقاتلة على سوريا والعراق. هاته التصريحات التي أكدها البيت الأبيض الأمريكي، تأتي من اعتقادات لدى أوباما بأن الموقف الأمريكي يجب أن يكون قويا هذه المرة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
أوباما قد أرسل بالفعل طلب التفويض إلى الكونغرس لإرسال قوات برية لدعم القصف الجوي، و لا يزال الكونغرس لم يرد على هذا الطب في ظل معارضة بعض النواب، وأبرزهم رئيس مجلس النواب الأميركي، جون بينر. حيث اعتبر هذا الأخير، أن إستراتيجية الرئيس باراك أوباما في محاربة “داعش” غير واضحة ولا تعطي أية ضمانات بالقضاء على هذا التنظيم. وأضاف أيضا، أن مدة العمليات العسكرية البرية المضمنة في الطلب وهي ثلاث سنوات، قد يجر منطقة الشرق الأوسط إلى صراعات أخرى.
وسيشهد مجلسا النواب والشيوخ نقاشات قوية بين الحزب الديمقراطي ذو الموقف المعارض لسياسة أوباما في الشرق الأوسط، و الحزب الجمهوري الذي يساند ويدعم موقفه.