في مشهد غير سار لمؤيدي النظام الحالي في مصر و بعد دعوات كبيرة استمرت عدة أيام على شاشات الفضائيات المصرية تدعو الشعب المصري للنزول للميادين يوم الجمعة السادس من فبراير – اليوم – و تحثه على التظاهر رفضاً للإرهاب و دعماً للسيسي و سياسته، جاء المشهد اليوم غير سار اطلاقاً لأصحاب الدعوة حيث خيم الفراغ المطلق على العديد من الميادين الرئيسية بالمحافظات و التي كان من المتوقع أن تشهد هذه التظاهرات.
و جاء ميدان عبد المنعم رياض ليكسر هذا الفراغ بتواجد العشرات من الأفراد فقط لوقت محدود ثم انصرافهم بعد ذلك، كما ألغت حركة تمرد مسيرتها المزمع القيام بها اليوم تجاه السفارة القطرية لغياب أي عدد ممكن من المتظاهرين يمكن قيامهم بمسيرة معقولة.
و انهالت التعليقات الساخرة على هذه التظاهرات من معارضي النظام الحالي من جماعة الإخوان المسلمين و حركة 6 ابريل و عدد من المتابعين واصفة بأنها مليونية لم يحضر أحد، في حين بدأ البعض الآخر بالبحث عن الأسباب و التبريرات، فمن المتابعين من رأى أن دعوات الفضائيات لم تقنع القطاع العريض من المشاركين في المظاهرات و منهم من رأى أن الشعب ينتظر محاربة الإرهاب و نتيجة ذلك على حياته و ليس مستعداً للمشاركة في تفويض يلو التفويض، و رأى آخرون أن السيسي و نظامه لديهم صلاحيات مطلقة و ليسوا بحاجة لتفويض أو صلاحيات جديدة فيما يزيد عن العام لكن الأوضاع أصبحت أسوأ كل يوم – على حد تعبيرهم-.
يأتي ذلك في حين شهدت المطرية في القاهرة و بعض المحافظات مسيرات للإخوان و مؤيديهم رافضة للتفويض الذي يرون أنه يمهد لحرب أهلية بالبلاد و يعزز سيطرة نظام فاشل على مقاليد الأمور -وفق تعبيرهم-.