بعد وفاة ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز اليوم الجمعة بعد صراع مرير مع المرض، تم مبايعة شقيقه ولى العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز ملكا جديدا للسعودية، والملك الجديد يبلغ من العمر 79 عاما حيث أنه من مواليد الرياض عام 1935 وقد تم تعيينه عام 1955 أميرا لمدينة الرياض، وقد بذل الرجل مجهودا كبيرا في نهضة الرياض حتى أطلق عليه العديد في السعودية لقب باني الرياض، واستمر في هذا المنصب حتى تقدم باستقالته عام 1960 قبل أن يتم تعيينه مرة أخرى حاكما لها عام 1963، واستمر في ذلك المنصب حتى تم تعيينه وزيرا للدفاع خلفا للأمير سلطان بن عبد العزيز عام 2011.
ثم تم اختياره وليا للعهد عام 2012 خلفا للراحل الأمير نايف بن عبد العزيز، ويعانى الملك الجديد من مشاكل صحية عديدة أبرزها في العمود الفقري، وبالرغم من مشاكله الصحية إلا أنه أصر على تولى مهام منصبه وهو ملك السعودية، وذلك كما ذكر معهد واشنطن أسنتيتيوت سايمون هندرسن بدفع من المقربين منه حتى لا يحدث خلاقات أو انشقاقات في الأسرة الحاكمة، ويتمتع الملك الجديد بتقدير واحترام إخوته ويعتبروه حكما ومرجعا بينهم.
وعن توجهاته السياسية فهو كان قليل الكلام في ذلك الأمر، حيث لم يتحدث مطلقا عن الشيعة أو عن الأمور السياسية الخارجية أو عن علاقة السعودية بالدول الأخرى، إلا أنه شغل العديد من المناصب ورئيسا للعديد من الجمعيات والمنظمات التي قدمت العون لكثير من الدول الإسلامية في نكباتها، وقدمت العديد من المساعدات من بداية الخمسينيات وحتى نهاية السبعينيات، وهى مصر والجزائر والأردن وفلسطين وباكستان وسوريا، وكذلك في فترة التسعينيات للبوسنة والهرسك وللكويت في هجوم العراق عليها، كذلك تولى العديد من المناصب التي تهتم بتطوير الصحة والتعليم في السعودية.
أما عن حياته الأسرية فهو متزوج ثلاث مرات ولديه إثني عشر إبنا، توفى منهم إثنين، وأبرز أبناؤه الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة الآثار والسياحة حاليا ورائد الفضاء، وكذلك الأمير عبد العزيز مساعد وزير النفط، والأمير فيصل والذي يتولى رئاسة العديد من المؤسسات البحثية ومراكز المطبوعات والصحف وأشهرها صحيفة الشرق الأوسط.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن في مناطق الصراعات وخاصة مصر وسوريا، هو هل سوف يستمر الملك سلمان بن عبد العزيز على نفس سياسة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز من تلك الصراعات، أم أنه سوف يكون له وجهة نظر أخرى.