في قرار هو الغريب من نوعه، أصدرت شرطة المرور في الفلبين قرارا بصرف 2000 حفاضة لأفراد الشرطة من الرجال و النساء بهدف الحفاظ على الأمن، حيث تشهد البلاد مراسيم عيد الناصري الأسود*، و هو أحد أشهر الأعياد الدينية التي يحضرها ملايين النصارى الفلبينيين من الطائفة الكاثوليكية.
جاء هذا الإجراء ليشدد على ضرورة بقاء أفراد الشرطة في مواقعهم، و سيتم تنفيذه اليوم الجمعة 9 يناير، ستصرف الحفاضات لشرطة المرور و الجنود، حيث ستشهد مانيلا عاصمة البلاد انتشارا مكثفاً للجنود بهدف تأمين أعياد الناصري الأسود.
و لقد قال رئيس هيئة التنمية في مانيلا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، بأن هذه الإجراءات ستتبع أيضا أبان زيارة البابا فرانسيس للبلاد خلال منتصف هذا الشهر، و ستصرف المزيد من الحفاضات للجنود حتى لا يكون هناك أي عذر لأي شرطي في مغادرة مكانه.
* أحد الأعياد النصرانية في الفلبين، حيث يتدفق الملايين من الرجال و النساء حافي الأرجل حول تمثال الناصري الأسود، و هو تمثال بحجم آدمي يجسد صورة المسيح، أتى هذا التمثال من المكسيك منذ عدة قرون في سفينة حرقت أثناء طريقها، إلا أن التمثال نجى بأعجوبة و لم يحترق بل تغير لونه للأسود (و من هنا أتت التسمية)، ليس هذا وحسب، بل حدثت الكثير من الحرائق و الكوارث الطبيعية التي نجى منها التمثال، حتى في نهاية الحرب العالمية الثانية حين قصفت العاصمة، لم يتضرر التمثال أبدا، كل هذه الأمور دفعت المؤمنين و السلطات الدينية للاعتقاد بأن تمثال الناصري الأسود يتمتع بقدرات خارقة.