قبل أن تهرب من قراءة هذا التقرير، ماذا تفعل إذا قلت لك أنك عبد !! ، نعم فلا تتعجب كثيرا هذا ما تفعله سياسات “فيسبوك” الجديدة الان مع أكثر من 1.2 مليار شخص حول العالم، بعد صياغتها لقوانين الخصوصية الجديدة، و التي تفرضها علينا تلك الشركة .
و لكن الأدهى و الأمر من ذلك أنها تكاد تكون تعاملنا معاملة العبيد، فتقول لنا هذه هي قوانيني الجديدة فإما أن تقبل أو تغادر !!! ، نعم يا سادة تقولها صريحة لأنها تعلم جيدا أنك لن تغادر هذا الموقع الذي أصبح إدماناً للعديد من الشباب حول العالم، بل و الكبار أيضاََ .
هل تعبت من القراءة ؟ يمكنك المغادرة الان دون أن تعرف تفاصيل تلك السياسات الجديدة التي تمكن “فيسبوك” من إحتكارات لمعلوماتك الشخصية، بل و أفكارك أيضا !! أو يمكنك المتابعة حتى تكون مدركاً لما يحدث من حولك جيدا، حيث يبدأ في يناير القادم تطبيق ثلاث شروط جديدة للفيسبوك لا يمكنك رفضهم .
و تتيح “فيسبوك” لنفسها بهذه الشروط التحكم في بياناتك من صور و رسائل و أيضاٌ جهات الإتصال في هاتفك و أنها قد تتحكم بها كما تشاء حيث يمكنها أن تفعل ما يحلو لها بكل ما تفعله على هذا الموقع، قد تبيع بياناتك للحكومات أو الأفراد أو المؤسسات .
كما يمكنها أيضاً الإطلاع على بياناتك البنكية اذا كنت قد أستخدمت “Master card” أو “Visa card ” من خلال هذا الموقع، و عليه عزيزي القارئ، فان السياسات الجديدة للفيسبوك تفرض عليك إما أن تقبل بشروطها أو تغادر موقعها و تحذف حسابك نهائيا كما هو موضح هنـــا .
و عليه عزيزي القارئ نكون قد وضحنا أنه بعد قرنين من الزمان، و إلغاء العبودية في عام 1865م عادت فيسبوك، و هي أقوى شبكات التواصل الإجتماعي لمحاولة إستعباد 1.2 مليار شخص حول العالم بسياساتها الجديدة.
هل تقبل بتلك الشروط أم ترفضها و ماذا برأيك الحل لمواجهة تلك السياسات الإحتكارية ؟