بعد لقاء تليفزيوني للشيخ محمود شعبان أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر مع وائل الإبراشي على قناة دريم الفضائية، وقوله صراحة أن ما حدث في مصر انقلاب عسكري، وأن دم المصري سواء كان من الجيش أو الشرطة أو من المتظاهرين حرام وأنهم جميعا شهداء، وحدثت مشادة قوية بينه وبين وائل الإبراشي بسبب هذه التصريحات وانسحب الشيخ محمود شعبان من البرنامج، وفى اليوم التالي مباشرة تم القبض على الشيخ بعد صلاة العشاء، أثناء خروجه من المنزل واتهم الجميع وقتها وائل الإبراشي بأنه السبب، وأنه هو من نصب الفخ للشيخ.
والأمس أكد محامي الشيخ محمود شعبان الأستاذ خالد المصري، أن الشيخ محمود شعبان أثناء التحقيق معه في نيابة أمن الدولة أُصيب بجلطة دماغية، أدت إلى إصابته بشلل نصفى في الجانب الأيسر، وتم نقله على إثر ذلك إلى المستشفى، وقال المصري أنه كان يحضر التحقيق وقتها مع الشيخ ولا يمكن وصف ما حدث أمامه بأي كلمات، وأنها لن ينسى مطلقا هذا المشهد طوال حياته.
وفى هذا الإطار تجدد الهجوم على الإبراشي مرة أخرى، واتهموه بأنه السبب وقال أشرف السعد من لندن وهو أحد أصدقاء وائل الإبراشي، أنه بالرغم من احترامه وتقديره الكامل لصديقه وائل الإبراشي وللإعلام الهادف الذي يقدمه، ورغم قوة العلاقة التي تجمعهما إلا أنه لا يملك إلا الدعاء عليه بعد ما حدث للشيخ محمود شعبان، حيث قال السعد للإبراشي ” روح يا شيخ ربنا يحرقك بجاز وسخ وينتقم منك على ما فعلته بالشيخ المسكين”.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها أحد المعتقلين للمرض أو الموت، فقد سبق وتوفى الدكتور طارق الغندور في المعتقل، بعد تركه ينزف وهو أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بجامعة عين شمس، والذي أشرف على 100 رسالة ماجستير ودكتوراة ويحفظ القرآن الكريم كاملا، كذلك ما حدث مؤخرا مع الدكتور عبد الله شحاتة أستاذ الاقتصاد والخبير الدولي والعضو السابق في صندوق النقد الدولي.