في معرض حديثه عن الأزمة الحالية في كوباني و عن التحالف الدولي ضد “داعش”، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما أسماه بالإزدواجية الدولية في التعامل فيما يخص الشأن السوري و العراقي خاصة و فيما يخص قضايا و أزمات أخرى عالمياً.
جاءت كلمة أردوغان امام حشد من المدرسين و الطلبة بجامعة لاتفيا، مشيراً إلى صمت العالم عن مقتل مئات الآلاف في سوريا منذ بداية الثورة السورية ثم انتفاضة العالم و تشكيل الغرب حلفاً ضد تنظيم داعش في لحظة، و أشار أن ذلك تم عندما بدأ يشكل تنظيم داعش خطراً على آبار النفط.
و انتقد أردوغان تعامل الأمم المتحدة فيما يخص تلك القضايا كذلك و أشار إلى أنها لا تقوم بواجبها لا هي و لا الإتحاد الأوروبي فيما يخص مسألة اللاجئين السوريين كمثال، و الذين تستضيف تركيا منهم ما يزيد عن المليون لاجئ في حين لا تتعدى مساهمة الدول الأوروبية في الإستضافة ما يقارب 130 ألف سوري فقط رغم امكانات الاتحاد الاوروبي الكبيرة.
و قال أردوغان أن الأمم المتحدة لم تهتم أو تتخذ أي خطوات في سبيل اصلاح الأوضاع في العراق أو مساءلة حكومة المالكي عن اصدارها قرارات و انتهاجها سياسات طائفية أدت للوضع الحالي، و اعتبر أردوغان أن حل المشاكل في سوريا و افغانستان و ليبيا و مصر يكمن في اتخاذ مواقف عادلة و انسانية لا مواقف مصلحية للدول الكبرى.