نستعرض في هذا التحقيق ظاهرة تعتبر غريبة ويختلف الكثيرين عليها، وهي ظاهرة إقبال الغالبية منا سواء المواطن البسيط أو الغني علي تناول الطعام وبشغف كبير، بمحلات تتمتع بشعبية عالية وبإقبال جماهيري شديد عليها سواء من المصريين أو السائحين الأجانب أو العرب، ولكنها في نفس الوقت تتمتع بأسماء سيئة جدا تعتبر دلالة غير صحية في حد ذاتها، مثل “مرطبات الحاج زبالة” و”مخبوزات العبيط” و”عبدة تلوث” و “زيزو نتانة” .
ويتناول زبائن هذه المحلات الطعام فيها غير مهتمين إطلاقا بأسمائها ولا بأي محاذير صحية تتعلق بها ولا بما تقدمة، كل ما هنالك أن الزبون يريد تمضية وقت جميل يبعد كل البعد عن الرسمية ويتمتع بجو من البساطة والحميمية بين الأهل والأصدقاء، بعيدا عن الضغوط الشديدة للحياة اليومية وما تسببه من توتر نفسي وعصبي للفرد .
ويعد الإقبال الشديد من المصريين والسائحين الأجانب والعرب علي هذه الأماكن في الأحياء الشعبية والتراثية، هو من أهم العوامل التي يستند اليها أصحاب هذه المحلات ذات الأسماء الغريبة في استمرار تواجدهم وتنافسهم، ونري أن الغرابة أصبحت لا تقتصر علي عنوان المحل فقط بل علي مسميات بعض الأطعمة في القائمة مثل، “المشنكاح” و”الصاروخ” وأيضا “الفياجرا” .
ويبعد أصحاب هذه المحلات تماما عن تسمية محلاتهم بأسماء شيك و راقية لأن مثل هذه الأسماء الغريبة تجذب الزبائن أكثر من الأسماء الراقية للمحل بغرض حب الإستطلاع، وحب المغامرة وتجربة كل ما هو جديد وغريب فالزبائن تستهويهم تجربة كل شيئ غير مألوف، والتقاط الصور التذكارية مع العديد من المشاهير المتواجدين في هذه المطاعم .
اللهم احفظ مصرنا بحفظك وعنايتك من شرور ابنائها ومن شرور اعدائها
اللهم انصر جيش مصر وشرطتها على القتله اعداء الوطن والدين