بدأ اليوم السبت 11 أكتوبر، أولى أيام الدراسة الجامعية للعام الدراسى الجديد 2014-2015، وكان من المنتظر أن يشهد فرحة بين الطلاب لعودة الدراسة ولقاء الأصدقاء وغيره من مظاهر البهجة التى تصاحب اليوم الأول، إلا أن الإستياء العام كان هو الشعار الرسمى لليوم بين طلبة الجامعة، بسبب الإحتياطات الأمنية المشددة التى فرضتها قوات التأمين “فالكون”.
شهدت بوابات الجامعات المصرية اليوم طوابير ممتدة لأمتار طويلة، رافق ذلك حملات شرطية قبضت على ما يقارب 50 طالب منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، يأتى ذلك بعدما أوكلت الحكومة وبشكل رسمى مهمة تأمين الجامعات لشركة “فالكون” للأمن الخاص، وهى ذاتها التى تولت مهمة تأمين نقل الصناديق الخاصة بتوكيلات الرئيس عبد الفتاح السيسي مايو الماضى.
حيث تولت “فالكون” المهمة والتى قامت بها على نحو أساء الطلبة، من تفتيش للطلبة بنحو لو يعهدوه من قبل، والقيام بنشر مدرعات وقواعد تابعة للداخلية على محيط الجامعات، بدعوى حفظ أمن الجامعات، وعبر حساباتهم على مواقع التواصل الإجتماعى، عبر الطلبة عما حدث منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجامعى من عمليات التفتيش التى وصلت لحد الإهانة، وشبهوا الجامعات “بالمعتقلات”، وعلى الجانب الآخر أيد بعض الطلبة ما قامت به “فالكون” قائلين: اللى حابب يتعلم هيشوف فلكة فالكون.
وعلى الجانب الآخر قام الطلبة بنشر صور لطوابير الجامعات التى امتدت لأمتار، وقف فيها الطلاب منذ الثامنة صباحاُ وحتى الحادية عشر ظهراً، منتقدين بذلك شركة “فالكون”، ومن جانبه قال رئيس جامعة عين شمس “حسين عيسى”، عبر مداخلة تليفونية له على قناة CBC EXTRA، أن شركة فالكون تولت تأمين 9 جامعات من إجمالى عدد 12 جامعة حتى الآن، مضيفاً أن الأيام القادمة تحمل أنشطة وندوات لبث البهجة والدعابة بين الطلبة.
وأضاف عيسى فى المداخلة أن الجامعة تسعى لتوفير الأمن الجامعى، مثلما هو الحال فى البنوك والمصانع، كما قامت الجامعات بالكشف الطبى على الطلبة، فى واقعة تبشر بعام جامعى ملئ بالهدوء ، كما أضاف العميد أن جامعة عيد شمس يدرس بها 190 ألف طالب أغلبهم قادمين للتعليم فقط.
وعلى الجانب الآخر أضاف عميد جامعة الأزهر، الدكتور عبد الحى عزب، الجامعة استعددت تماماً لتحقيق الأمن الدراسى، مشيراً أن من جاء للخراب لا يلومن إلا نفسه.