“إبتعدوا عن الملابس الملفتة التي تثير حماس الشباب”، كانت تلك هي الكلمات التي أدلى بها اللواء إيهاب مخلوف مدير إدارة مكافحة العنف ضد المرأة، والتي إعتبرتها العديد من الناشطات تصريحات صادمة بالنسبة لهن، خاصةً وأن الرجل على حد وصفهم هو المسئول الاول عن سلامة المرأة في الشارع وحمايتها من كافة أشكال وأنواع العنف التي قد تتعرض له.
لم ينتهي الأمر عند هذا الحد، بل إتهمته بعض الناشطات الحقوقيات في مجال الدفاع عن المرأة وحقوقها بالعودة لفكر جماعة الإخوان الذي وصفوه بالمتخلف، ونقدم لكم الآن ومن خلال هذا التقرير رصداً لآراء عدد من الحركات النسائية والحقوقية المدافعة عن المرأة حول تصريحات اللواء مخلوف.
حيث قالت مؤسسة مبادرة المحاميات المصريات ، هبة عادل، أنها مندهشة بشكل كبير من صدور تلك التصريحات على لسان مدير إدارة مكافحة العنف ضد المرأة، الذي يعد المسئول رقم واحد عن حماية المرأة والفتاة من أي عمليات عنف جنسي بغض النظر عن هيئتها او ملابسها وهل هي ترتدي ملابس ضيقة أم محجبة أم منتقبة.
مشيرةً إلى أن مخلوف كان لزاماً عليه بدلاً من أن يطلب من الفتيات التقيد بلبس معين، أن يقوم ببث روح الامن والطمأنينة داخل نفوسهن، وأن يقدم لهن وعوداً حقيقية لظواهر العنف والتحرش تجاه المرأة بالإضافة لوعود بمطاردة والقبض على المتحرشين بالفتيات وتقديمهم للعدالة هم وكل من يتجرأ على الإعتداء على او مضايقة الفتيات في الشوارع، واصفةً التصريحات التي أدلى بها بأنها مجرمة في الدستور ومخالفة للقانون الذي أصدره الرئيس عدلي منصور والذي يقضي بمعاقبة المتحرشين بالمرأة دون أن يحدد لها زي معين.
من ناحية أخرى قالت جيهان أبو زيد، رئيس الاتحاد النسائي المصري إن تصريحات مدير إدارة مكافحة العنف ضد المرأة هي عبارة عن حجج ذكورية تعطي دافعاً للشباب للتحرش بالفتيات تحت مزاعم أنهن يرتدين ملابس مثيرة أو ملفتة رغم أن هذا من حقهن ولا دخل لأحد فيه، مبديةً تخوفها من تطور الأمر بعد ذلك عن طريق منع البنطلون والشورت ومن ثم فرض الحجاب والنقاب على المرأة.