عابت وزارة الداخلية على الكلمة التي ألقاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المنتدى الإقتصادي العالمي، يوم الأحد 28 سبتمبر، وأعتبرتها وزارة الداخلية، حلقة من ضمن حلقات سلسلة الأكاذيب التي يرددها الرئيس التركي عن مصر .
كما ذكرت وزارة الداخلية في بيان رسمي لها، أنه إذا تجدد إستنكارها للأكاذيب من جانب الرئيس التركي، أنها تؤكد أن المتابع للشأن الداخلي فى تركيا خلال الأعوام الأخيرة، يصل الى نتيجة طبيعية ملخصها أن السيد أردوغان، أنه يدعي أنه مع الثورات العربية والديمقراطية، سجله الداخلي في الأثنى عشر عاماً الماضيين لا ينتمي الى الديمقراطية، كل هذا لا يعطيه الحق لإعطائنا دروس وحكم في الديمقراطية وحقوق الإنسان .
وأضافت أيضاً أن الأمور الموجودة في تركيا يوضح أن بقاء أردوغان لأعوام طويلة كرئيس للوزراء فإنه لم يتردد عن تغير النظام السياسي للدولة من النظام البرلماني الى النظام شبه الرئاسي وتغير الدستور التركي كل هذا ليستمر في السلطة لعشرة سنين قادمة!، وهذا لا يمكن وصفه بسلوك ديمقراطي، بالأخص خلال الممارسات التي أستغلها خلال الأعوام الماضية، سواء أن كان على فرض قيود على حرية الرأي، وإستخدام القوة في التعامل مع السياسين والمتظاهرين، بل لم يكتفي ووصل به الحد لإغلاق موقع تويتر!، وهذا أبسط مثال لفرض القيود على حرية الرأي، بالإضافة الى القيود التي يفرضها على الصحافة والكتاب والصحفيين، والتمييز ضد الأكراد، وتدخله في أعمال القضاء الذي ينظر في القضايا الفاسدة، وإحتجاز المواطنين لفترات طويلة بدون وجه إدانة، وهي أمور تؤكدها تقارير منظمات دولية وإقليمية لحقوق الإنسان .
وتابعوا حديثهم قائلين، وكل هذه الإنتهاكات والممارسات غير الديمقراطية تفقد الرئيس أردوغان أي مبرر أخلاقي أو سياسي للدفاع عن الديمقراطية، كما أن ذلك يعكس منظور الرئيس التركي، الأيديولوجي الضيق الذي يرتبط بتوجهاته الفكرية وطموحاته وأوهامه، إستعادة الخلافة العثمانية بعيداً عن المصالح الوطنية لبلاده وشعبه! .
كما عابت مصر كل العيب على تهجم الجانب التركي على دولة الإمارات، ويعتبر هذا تهجم على كافة الدول العربية وهذا مرفوض بالمرة، وأوضحت أن إذا كان أردوغان يمارس إستبداده السياسي الداخلي فلا يكف عن التدخل في شئون الآخرين، ولم يكتفى بذلك فقط، بل يدعم جماعات وتنظيمات إرهابية سواء بالتأيد السياسي أو التمويل أو الإيواء، لإنتشار الفوضى في كافة دول المنطقة، وهذا ما تؤكده معلومات مختلفة من تنظيمات في ليبيا وسوريا والعراق وغيرهما!، وهذا أمر لا يمكن السكوت عنه وإغفاله من جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لما يمثله ذلك من تهديد للأمن العام .
كما أضافت أنه إذا كانت مصر تسعى على التمييز بين المواقف القيادة التركية التى أقل ما نصفها به أنها مواقف دنيئة!، وتتصف بالرعونة وتخترق التقاليد والأعراف الدولية، وتتطلب تكاتف المجتمع الدولي لتوقفها، وبين العلاقة التاريخية وروابط الدم، التي تجمع الشعب المصري بالشعب التركي، فهي تنصح أردوغان الرئيس التركي بالإلتفات الى شأنه الداخلي لتصحيح سلوكه الشخصي القاصي، وتحسين سلوكه وسجله السئ في حقوق الإنسان، وذلك قبل تدخله في شؤون الآخرين، ويجعل نفسه وصياً على الديمقراطية ومدافعاً عنها، وهو أبعد كل البعد عن أساسيتها ومبادئها .
ايوة كدة عملوها الوحوش عملوها الابطال يارتنى كنت معاهم