بعد قرار إبعاد الشيخ توفيق الصائغ عن المملكة العربية السعودية و ترحيله إلى موطنه الأصلي اريتريا دون إبداء أسباب من السلطات السعودية، انفجرت التعليقات عبر الإنترنت حول الحادثة و التي تباينت بين معارضين و هم الأكثرية و أقلية من المؤيدين للقرار.
و الشيخ توفيق الصائغ يعيش بالمملكة منذ أكثر من 30 عاماً و دهش العديد من الشباب السعودي عند علمهم بأن الشيخ ليس سعودياً، و ثارت الشكوك حول قرار إبعاده من المملكة و لكن أغلبها يصب في أنه انتقد نظام الكفيل المطبق في السعودية مؤخراً، و تساءلوا عن مستوى ما يسمح به مناقشته في المملكة في ظل ما أسموه نظام تكميم الأفواه المتبع في المملكة بخصوص كل شئ تقريباً – على حد وصفهم -، بينما رأى آخرون أن السبب وراء إبعاده هو بكائه على شهداء فض اعتصام رابعة العدوية و التي قام عبد الفتاح السيسي حليف الملك عبد الله بقتلهم .
و أبدى متابعون سخطهم من القرار و قال ” نواف الشهري ” و الذي يعرف نفسه بأنه سعودي يعيش بالخارج عبر حسابه على تويتر أن المملكة أصبحت تهدي جنسيتها للمغنيين و تقوم بإبعاد العلماء و المشايخ، و تساءل عن مستوى الظلم الذي يعيشه كل من يتكلم في السعودية خارج الإطار المسموح به و الذي يعده ضيقاً و استحضر أسماء كالشيخ خالد الراشد المسجون منذ 15 عاماً بالمملكة، و قال آخرون كيف ببلاد الحرمين الشريفين أن تعامل هكذا أهل التقوى و الصلاح.
في حين أيد عدد من المتابعين القرار أو اكتفوا بعدم المعارضة أو الاستغراب و أكدوا على حق السلطات السعودية اتخاذ ما يلزم من إجراءات في حق من تراه خطراً على النظام العام بها وفق قولهم.