في تصريحات جديدة لوكالة الأناضول الإخبارية و في معرض اجابته عن أسئلة تتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام و المعروفة اختصاراً باسم “داعش”، اعتبر د. يوسف القرضاوي – رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين – أن المجموعات التكفيرية و التي يعد تنظيم داعش واحداً منها إنما ظهرت نتيجة لفساد الحكام و الأوضاع في البلاد الإسلامية، مما يترتب عليه اتباع بعض الشباب للمتشددين معتقدين خطأ أنهم يقاتلون في سبيل الله لكنهم في الحقيقة يكفرون و يسفكون الدماء المعصومة من المسلمين و من أهل الذمة، مؤكداً أن هذا المسلك يرفضه الإسلام الذي لا يقبل الغلو.
و أكد القرضاوي في تصريحاته أن التطرف بحاجه لمواجهة تحتاج جهداً و عملاً كثيراً يؤسس على سيادة الفقه المعتدل للساحة الإسلامية و أن تنشر الوسطية بين الشباب المسلم، و أكد أن النبي صلى الله عليه و سلم نبذ الغلو و دعا للإعتدال في أحاديث كثيرة، و أكد أن الشباب بحاجة للاعتدال فلا تشدد ولا تسيب في الدين.
و اعتبر القرضاوي في تصريحاته أن الخلافة الإسلامية التي أعلن قيامها تنظيم داعش على الأجزاء التي سيطر عليها التنظيم في سوريا و العراق هي خلافة لا معنى لها و أكد أنها لا تستوفي الشروط المطلوبة شرعياً، مؤكداً أنه يرى أن خلافة هذا العصر من الممكن أن تقوم كاتحاد فيدرالي أو كونفدرالي بين دول تطبق و تقيم الشريعة الإسلامية عن طريق حكام عادلين واقعيين متعاونين مع شعوبهم و شعوب ترغب في ذلك و تسعى من أجله.