حلت كارثة على كرة القدم الجزائرية تمثلت في وفاة لاعب شبيبة القبائل الكامروني “إيبوسي” بودجنقو بعد إصابته بحجر طائش من أنصار فريقه بعد إنتهاء مباراة الكلاسيكو التي جرت اليوم بين فريقي إتحاد الجزائر وشبيبة القبائل بفوز الإتحاد على الشبيبة بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد.
وكان إيبوسي -هداف البطولة الجزائرية للموسم الماضي- قد سجل هدف في مباراة اليوم من ضربة جزاء، لكن الهزيمة هيجت بعض أنصار فريق مدينة تيزي وزو الواقعة شرق العاصمة الجزائر، حيث لم يتقبلوها وراحو يرشقون اللاعبين بالحجارة فور مغادرتهم أرضية الميدان نحو غرف تغيير الملابس.
الأمر الذي أدى لإصابة الكاميروني إيبوسي بأحد الأحجار ما إستدعى نقله على جناج السرعة في سيارة الإسعاف نحو المستشفى الجامعي لمدينة تيزي وزو حتى لفظ أنفاسه الأخيرة رحمه الله رغم محاولات الأطباء المستميتة لإنقاذه.
ليصرح بعدها رئيس شبيبة القبائل لوسائل الإعلام بأن اللاعب قد توفي جراء الضربة التي تلقاها على رأسه. وهو الخبر الذي حل كالصاعقة على الجزائريين ووسائل الإعلام حيث تعرض الجميع لحالة حزن شديدة ولم يستوعب أغلبهم ماحصل إلا بعد مدة.
وبعدها تعرض رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي لغيبوبة مؤقتة نتيجة لهول وقع الصدمة عليه حسبما أورته بعض المصادر الإعلامية الجزائرية، وبعد هذا الحادث الأليم طالب الجزائريين على منصات شبكات التواصل الإجتماعي والمنتديات بإيقاف الدوري الجزائري مادامت تحصل مثل هذه الحوادث الميمتة فبدل أن تكون كرة القدم سبب فرحة للشعب سارت تجلب الحزن.
خاصة وأن الجميع لا يزال يتذكر حادثة الموسم الماضي حين سقط جزء من مدرجات ملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة ما أدى لوفاة مناصرين لفريق إتحاد العاصمة، ولتفعيل طلب إيقاف الدوري أطلق الجزائريون هاشتاج #أوقفوا_بطولة_دوري_الموت على شبكة الفيسبوك.
وكان إيبوسي قد تنقل لفريق شبيبة القبائل الموسوم الماضي قادما من البطولة الماليزية ليتوج هدافاً للدوري الجزائري في أول موسوم له برصيد 17 هدفا.
وفي الختام نسأل الله أن يتغمد اللاعب برحمته الواسعة وأن يحد من مظاهر العنف التي تشهدها الملاعب الجزئرية والعالمية عامة.