شباب حملوا على أعناقهم جثامين أصداقائهم, وأخرون حصلوا على عاهة مستديمة تلاصقهم طوال عمرهم، وأمهات يبكين ليل نهار على فلذات أكبادهم، ولسانهم لم يكف ساعة عن الدعاء لقاتلي أبنائهم، حناجر ملاءت أصواتها ميدان التحرير، ومعظم ميادين مصر أملًا في الحصول على العيش والحرية والعدالة الإجتماعية.
وبعد مرور أربعة أعوام على ثورة 25 يناير، تشهد محاكمة القرن، مرافعة من حبيب العادلي وزير الداخلية السابق في نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، ليصف ثورة 25 يناير بأنها مؤامرة خارجية، وأن أمريكا دربت شباب 6 إبريل والإخوان وشباب حركة كفاية فى قطر على الثورة ضد النظام.
الأمر الذي أعرب كثير من الشباب عن غضبهم لما قاله حبيب العادلي، وماقاله فريد الديب من قبل، وما تحمله كلماتهم من إهانة لثورة 25 يناير والشباب الذين شاركوا فيها.
“كأن ثورة لم تقم” جاءت تلك العبارة على لسان محمد سعيد، طالب بجامعة القاهرة، والذي عبر بحسرة عن ما يصفه رموز النظام السابق لثورة يناير بأنها مؤامرة، وشبابها خونة.
كما استنكرت سارة أحمد، الكلام الذي قاله العادلي قائلة:”مش عارف ايه السر فى اتاحة الفرصة لفريد الديب وحبيب العادلى بالتطاول على ثورة 25 يناير رغم أن الدستور المصري، والسلطةالحالية معترفة بثورة 25 يناير”.
وقال سمير أحمد، أحد الشباب الذين شاركوا في ثورة 25 يناير:”الكلام يدين حبيب العادلي إن كان صحيحًا في إتهامه قطر وأمريكا بتحضير ثورة يناير، وقطر يتم إتهامها بصورة مبالغ فيها وبها الكثير من الإفتراء ولماذا ظهرت هذه الإتهامات بعد ثورة يناير”.
كما نددت سمر إبراهيم بكلام العادلي قائلة:”يعني حبيب العادلي المجرم الدموي سبب كل المصائب والبلاوي يسمح ليه بأنه يقول الاتهامات دي على ثورة 25 يناير”.