نار الغربة.. قساوة الظروف.. افتقاد الأهل.. كلها ظروف تحملها العديد من المصريين في ليبيا أملًا في الرجوع إلى مصر ومحملة أكتافهم ب”تحويشة العمر”، عوضًا عن كل الظروف القاسية التي مروا بها.
ولكن حدث ما يكن على البال والخاطر ، لتقوم الحرب الأهلية في ليبيا والتي تقودها الجماعات المسلحة وراح ضحيتها عدد من المصريين لم يتم حصره حتى الآن، ويهرب عدد أخر إلى مصر فاقدين كثير من أموالهم وأحالمهم.
ويكتمل المشهد قساوة على المصريين بعد أن فروا إلى الحدود التونسية الليبية، لتطلق عليهم السلطات التونسية الرصاص والغاز المسيل للدموع، بسبب تدافع الآلاف على الحدود التونسية، وتخلي وزارة الخارجية المصرية عنهم.
وبعد أن عاد جزء من المصريين، يرى بعض الخبراء السياسين والاستراتيجي والأمنين أنه على مصر التدخل العسكري في ليبا لحماية أمنها القومي بسبب حدودنا المشتركة مع مصر، ويرى أخرين أن حرب مصر بليبيا خطر استراتيجي على مصر.
وبلسان غاضب قال أحد الشباب العائدين من ليبيا أنه على أتم الاستعداد لبيع جنسيته المصرية طالما الدولة المصرية لم تحميهم مما حدث لهم في تونس وليبا، وطالب أخرون الجيش المصري بالتدخل لحماية المصريين الموجودين في ليبيا.
وللشعب المصري رأي منقسم حول المصريين العائدين فمنهم من تعاطف معهم، ومنهم من يرى انهم يستحقون ما حدث لهم نتيجة تركهم وطنهم والسفر إلى دولة مثل ليبيا.
فقال مصطفى احمد أن الدولة المصرية حذرت الشعب المصري أكثر من مرة من التواجد في ليبيا أكثر من مرة ولم يستجيب أحد لندئها فلا يجب أن يلوموا الدولة ويلوموا أنفسهم فقط.
الأمر الذي أعترض عليه شاب أخرقائلا:”الناس غلابه وطالبين لقمة العيش مش اكتر مفيش حد بيتغرب ويسيب بلده الا ادا كان غصب ان عنه، فحرام يحصلهم كل ده”.
وكتبت مريم سمير على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي “الفيس بوك، طلب إلى الدولة المصرية بأن تعوض المصريون العائدون من ليبيا عن خسارتهم للقمة العيش التي فقدتها خلال الأحداث، وطالبت الخارجية المصرية بالسعي لعودة المصريين العالقين في ليبيا.