طبقا لما أكده العديد من الخبراء السياسيين أثناء تحليلهم لخطاب رئيس الجمهورية الحالي عبد الفتاح السيسي والذي ألقاه علي مسامع لمواطنين بخصوص عيد ثورة 23 يوليو المجيدة، فإنه يتبين وجود العديد من الرسائل الخفية التي وجهها السيسي لشرائح متعدده من المواطنين من خلال خطابة.
حيث أفاد الخبراء السياسيين تضمين خطابه الرئاسي 4 شرائح من المصريين ليعوا تماما مدي أهمية تلك الثورة وهم شباب الثورة، المعارضين، حركات المقامة الإسلامية، جماعة الأخوان المسلين.
حيث جاءت أشارة السيسي للنقطة التي تخص جمعة الأخوان المسلمين بأن الشعب عند خروجه بثورة 30 يونيه لترجمة رفضهم لهيمنة كانت ستظل موجودة للأبد في البلاد وهو ما يأبه الشعب أن يكون تحت هيمنة أحد أيا كان.
مشيرا في خطابة إلي اتهامه للجماعة بمحاولة فرض سيطرتها الكاملة علي البلاد ومؤسساتها وهو ما أطلق عليه مصطلح ( الأخونة ).
أما فيما يخص رسالته لشباب الثورة فقد شجعهم علي حرية الفكر والابتكار والتعبير أيضا عن هذا الفكر بشتي الطرق الممكنة التي يمكن أن توصله إلي هدفة لأنه يثق بأنه سيكون هدف سامي علي حد قوله.
حيث ذكر أن أي هدف سيخرج وراءه الشباب المصري سيكون قيد التحقيق ولكنه يحتاج إلي فتره كبيرة قد تصل إلي سنين وليس شهر أو شهرين كما يظن البعض.
وبخصوص رسالته للمعارضة أكد أن مصر في الفترة المقبلة ستشهد العديد من الانتقاضات عن طريق الشخصيات التي تريد الخير للبلاد والتي لا تريده فلابد من توخي الحذر أثناء الانتقاد لأي شئ في مصر.
حيث أكد السيسي أن البلاد في الفترة المقبلة تحتاج ألي دعم كبير لمحو شخصيات لابد من تلاشيها من البلاد والتعامل علي أساس عدم وجودها.
أما الرسالة التي وجهها الرئيس المصري الحالي إلي حركات المقاومة الإسلامية جاءت في سياق دعوة مصر وسعيها لتوقف العدوان علي غزة ومساندتها في الفترة الراهنة.
وأوضح الخبراء أن الجهة التي وجه إليها السيسي خطابة هي حماس والتي رفضت بدورها المبادرة المصرية لوقف إطلاق النيران علي غزة.
وأكد علي انه سيظل يقف بجانب الفلسطينيين دوما حتي بعض الرفض الذي قابلته مصر لأنها مسئولية إنسانية ووطنية يتوجب فيها المساندة الدائمة لأصحابها.
حيث أفادت الخبيرة السياسية نهي بكر أن السيسي مع عدم توضيح الشرائح المذكورة بوضوح يفهمه أي مواطن ومع إخفاءه لبعض الكلمات التي تضمنها الحوار يكمن وراءه العديد من المعاني.
حيث أكدت بكر أن هذا يعني انه مقبل علي مشوار طويل وبه بعض الغموض وهذا المشوار هو مستقبل مصر الذي لابد أن يحامي عليه جيدا من الأعداء.
واختتمت تحليلها بأن السيسي من الواضح أنه لا يحمل الضغينة لأحد ولا ينوي إقصاء أي فصيل من الشرائح المذكورة .