يوشك الشهر الفضيل على الإنتهاء، وفي العشر الأواخر منه توجد ليلة هي خير من ألف ليلة كما ذكرها القرآن الكريم، وهي ليلة القدر التي نزلت فيها أول أيات الكتاب المبين على الرسول الأمين صل الله عليه وسلم، وكانت الخمس آيات الأولى من صورة العلق التي بدأت بقوله “أقرأ”.
وقد عظم الله من شأن تلك الليلة في قوله تعاله {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}، وقال أنها أفضل من ألف شهر في قوله {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}، أي أن ما يقوم به المؤمن من عمل صالح فيها خير من قيامه بأعمال صالحه طوال 80 عام.
علامات ليلة القدر
من حدث له يقظة في ليلة القدر فقد أدركها، أما علاماتها الملموسة فهي لا تدرك إلا بعد انقضائها كأن تظهر الشمس في نهار اليوم التالي حمراء بدون شعاع، كذلك فإن ليلة القدر معتدلة الحرارة لا باردة ولا حارة، ومن يصادف تلك الليلة ويجتهد يكون له الأجر العظيم كما قال الرسول صل الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري: “من قامَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه”.
كيفية قيام ليلة القدر
قيام ليلة القدر يكون بالصلاة والذكر والدعاء والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة وقراءة القرآن، ولا يهم عدد ركعات الصلاة قليلاً كان أم كثيراً، ومن يسر له الله أن يدعي بدعوات خالصة في ليلة القدر كانت هذه علامة إجابة، فقد قال الله عنها في كتابه الكريم:- {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ}.
وقد روى رسول الله صل الله عليه وسلم، أنها ليلة ينزل فيها جبريل في جماعة من الملائكة يصلون ويسلمون على كل مؤمن يذكر الله قياماً وقعوداً وذلك بدءاً من غروب الشمس وحتى الفجر، فينزلون كل ما قضاه الله على عباده في تلك السنة من أرزاق وآجال، فهي ليلة مباركة أنزل فيها القرآن ويقسم فيها كل أمر حكيم، كتقسيم القضايا التي هي أرزاق وأجال وصحة ومرض على هذا النحو.
وليلة لقدر سالمة حتى مطلع الفجر على أهل الله وأوليائه من المؤمنين، فلا يقدر الشيطان أن يمسها أو يفعل فيها سوءاً.
ليلة القدر في الأحاديث الشريفة والقرآن الكريم
سورة القدر: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
قال رسول الله محمد صل الله عليه وسلم :« تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان».
قال رسول الله محمد صل الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
عن ام المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت: «يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال : “قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني”».
عن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه أنه قال: «يا رسول الله، أخبرني في أي ليلة تبتغى فيها ليلة القدر. فقال: “لولا أن يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك”»
وها قد حان الشهر الفضيل على الإنتهاء ، وكالعادة كل عام لا ينتهى إلا قبل أن يهدينا ليلة هى خير من ألف شهر ، ليلة القدر التى قال عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تحروها فى العشر الأواخر من رمضان ، فليلة القدر هى أفضل الليالى وهى الليلة التى أنزل فيها القرآن مصداقاً لقوله تعالى “إنا أنزلناه فى ليلة القدر”.
ليلة القدر
ليلة القدر ليلة مباركة عظيمة يبارك الله فيها العمل الصالح حتى طلوع الفجر ، وكما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غفِرَ الله لَه مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.”
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يخص الليالى العشر الأخيرة من رمضان بالمزيد من الطاعات والعبادات ، لأنه قال تحروها فى العشر الأواخر من رمضان ، فإذا أقبلت العشر الأواخر شد مئزره وأوقظ أهله ، وكان عليه الصلاة والسلام يحيها بالصلاة وتلاوة القرآن.
دلالات ليلة القدر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها أنها ليلة وترية بمعنى أنها من الممكن أن تكون 21 ، 23،25،27،29 من الشهر الكريم ، ويستدل الإنسان عليها إذا ما حدث له يقظة كرؤية شئ من علاماتها فقد حصل له رؤيتها.
– وعلامتها لا تظهر إلا بعد أن تمضى كظهور الشمس فى صبيحتها بدون شعاع أو حمراء.
– ليلة القدر تكون معتدلة لا حارة ولا باردة.
وينول المجتهد الذى يقوم ليلة القدر إيمانا وإحتساباً العظيم من بركاتها ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قامَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه”