يواصل الداعية مصطفى حسني تقديم الحلقات الأخيرة من برنامجه “عيش اللحظة” الذي يُذاع على الشاشات الفضائية في شهر رمضان، واليوم يقدم الحلقة الثالثة والعشرون بعنوان “لحظة مرض حبيب”، وإليكم بعضاً من الأفكار التي تدور حولها حلقة اليوم والتي يرويها كالعادة في بداية الحلقة.
جلس أمامي بجسد منهك ووجه مكسور والدموع تملأ عيناه يشكو مرض أمه الحبيبة، أخبرني أن المرض جعلها طريحة الفراش بعد أن كانت تملأ الدنيا بهجة وفرحة، أخذ يتذكر وهو صغير كيف كانت تنام جالسة بجواره وهو مريض حتى تطمئن أنه قد أتم الشفاء.
سألته كيف حال قلبك فشعر بالفخر وهو يذكر لي كلماتها الراضية عن ربها وكيف صار وجهها مستنيراً من كثرة التسبيح والأذكار، وابتسم وهو يصف لي كيف يوضئها لكل صلاة، ثم رأيته يبتسم حزيناً وهو يصف لي صدمتها في بعض المقربين.
هذا أخي الأكبر قد شغله العمل عن مرافقتها، يسأل عنها في كل أسبوع مرة واحدة، وهذه أختها ترسل بعض الورود بين الحين والآخر فهي لاتحب رائحة الدواء وغرف المستشفيات.
أخي الحبيب أعلم أن لأمك الحبيبة ولجميع مرضانا رباً أقرب إليهم منا وأرحم بهم منا ومن أنفسهم، إن والدتك المريضة اليوم هي بابك إلى الله فكن لها في مرضها كما كانت لك في صباك إذا مرضت.
فيديو الحلقة 23 كاملة: