يواصل الداعية مصطفى حسني تقديم برنامجه التنموي الهادف “عيش اللحظة”، واليوم يقدم الحلقة التاسعة عشر بعنوان “لحظة قهر ومذلة” وإليكم بعضاً من الأفكار التي تدور حولها حلقة اليوم والتي يرويها في مقدمة الحلقة.
من أقصى المشاعر التي يُعرض لها الإنسان هو شعوره بالقهر والمذلة، دمعةُُ ساخنة على خد أمٍ عجزت عن الدفاع عن بطش إبنها الذي اشتد عوده، صراخ طفل تحت عصا والده في لحظة قهر وهو يظن أنه يربيه.
هذا عامل بسيط يذوق لحظة القهر مُطأطاً رأسه أمام سيده وهو يهينه لأنه لم يسرع بفتح باب المصعد، وهذه خادمة تحسرت على نفسها وشعرت بلحظة القهر وهي ترى في المرآة أثار الضرب من سيدتها القاسية.
من الذي أخبر الزوج أن قدرته على زوجته مبرراً أن يُذيقها لحظات المذلة والقهر أمام أولادها، وكيف تجرأت المرأة الغنية أن تعاير زوجها بفقره لما مرت به ضائقة مالية ليشعر وقتها بمعنى قهر الرجال، لحظة القهر تسلب الإنسان أعز ما يملك وهي كرامته التي شرفه الله تعالى بها على سائر المخلوقات “ولقد كرمنا بني آدم”.
فإذا بطش القوي وبخل وتكبر الغني وظلم صاحب السلطان واضطهد الضعيف والمسكين، غضب جبار السموات والأرض.
فها هو سيدنا يوسف وقد حاولت إمرأة العزيز قهره بالسجن فجبر الله خاطره بأن صار هو الملك، وهذا نوح عليه السلام وقد تجمع عليه أهل البلاد ليصيح “ربي إني مغلوب فانتصر . ففتحنا باب السماء بماء منهمر”.
فيديو الحلقة 19 كاملة: