يواصل الداعية الإسلامي مصطفى حسني تقديم سلسلة حلقات برنامجه “عيش اللحظة” الذي يحظى بمتابعة كبيرة من الشباب والفتيات في مصر والوطن العربي ، واليوم يقدم الحلقة الرابعة عشر بعنوان “لحظة يأس” أصعب اللحظات التي يمر بها الإنسان ، وإليكم بعضاً من الأفكار التي تدور حولها حلقة اليوم والتي يرويها مصطفى حسني كالعادة في مقدمة الحلقة.
وصلتني رسالته حكى لي فيها عن أسعد أيام حياته وأجمل أحلامه التي تحطمت في آخر رسالته أمام جدران اليأس.
بدأ كلامه يقول رأيت جمال الدنيا وأنا طفل صغير ، وتربيت وكبرت على قصص كان يحكيها لي أبي ، الخير والسعادة فيها دوماً كانت النتيجة الحتمية التي كان سيلقاها أصحاب القلوب الطيبة.
كنت شاباً متفائلاً أحلم بما كان يحلم به كل أبناء سني ، أملي بعد إنتهاء دراستي أن أضع طاقتي في وظيفة أبني بها نفسي وأدخر منها لمساعدة أبي وأمي وأقترب بها من الزواج بحبيبة عمري ، وقاومت كثيراً من أجل تحقيق أحلامي وأنا الآن أنهار.
فلقد فشلت في إيجاد عمل يناسب شهادتي وأنا الآن بسبب حاجتي أعمل في عمل شاق لا أجد فيه نفسي ، وخُطِبت حبيبتي لمن رأى أبوها أنه قادر على إسعادها ، وأنا الآن يآس وحدي بعد أن ضعفت نفسي أمام ذنوب لجئت إليها لأنسى الهموم بعد إنهيار الاحلام.
أخي الحبيب: لن أخدعك بقولي أن الحياة سهلة، ولن أقسو عليك بإتهام أنك ضعيف، ولكن أنا وأنت وأغلب البشر واجهنا وسنظل نواجه صعاب الواقع فنحن في دار البلاء لا في دار الجزاء.
أخي لا تحزن من نفسك إذا أصابك اليأس أو إنكسرت أسهم أحلامك ، إعلم أخى الحبيب أن الله يستخرج قواك الخفية ويصنع منك بطلاً وإنساناً ذا قيمة قادراً على الحياة ، وأُذكِرك حبيبي أن الله معك أنزل من أجلك: “واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا” وأعلم أن الخير آت وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يُسرا.
فيديو الحلقة 14 كاملة: