ذكرت مجلة “بيزنس ويك الأمريكية” أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يبذل جهوداً حقيقية وفعالة لأجل وقف الحرب الدائرة في غزة.
وتكمل المجلة أن السيسي يتعرض لأول إختبار حقيقي لمدى قوة الدبلوماسية الناعمة لنظامه الذي قال عنه أثناء ترشحه للإنتخابات أنه سيكون حليفاً وظهيراً للأمة العربية بأسرها، في الوقت الذي ينتظر فيه الفلسطينيون عامة وقاطني قطاع غزة خاصة خطوات جادة من النظام المصري الجديد.
وتضيف المجلة أن مصر نجحت في عصر الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي في لعب دور الوساطة ووقف حروب كثيرة بين إسرائيل وحماس مما يضع نظام السيسي في مأزق كبير خاصة أن النظامين السابقين قامت ضدهما إحتجاجات عارمة وعلى الرغم من ذلك نجحا في وقف الحرب.
ونقلت بيزنس ويك عن أنتونى سكينر، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مؤسسة مابلكروفت للاستشارات فى بريطانيا أن مصر لا تريد لحماس أن تنتصر معنويّاً في تلك الحرب لأسباب تتعلق بأمن مصر القومي،إلا أنها تتطلع للعب دور إستراتيجي أمام الفلسطينيين كداعم رئيسي لقضيتهم.
وتنقل بيزنس ويك عن مخيمر أبو سعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر قوله بأن مصر وعلى الرغم من خلافاتها الأخيرة مع حماس فإنها لن تتخلى عن دورها أو تسمح لأحد أن يلعب هذا الدور غيرها لأنها إن لم تتدخل سيتدخل آخرون كـ تركيا وقطر.
وتقول المجلة الأمريكية أن حركة حماس قد نجحت في الإنتصار تكتيكياً على مصر بإجبارها على فتح معبر رفح الحدودي المغلق منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي والتي كانت مصر قد أعلنت عدم عزمها فتحه في الوقت الراهن.
كان مكتب الرئيس السيسي قد نشر بياناً بالأمس أردف فيه أن السيسي يقوم بجهود لحل الأزمة في غزة،كما ذكر البيان تلقي السيسي مكالمتين هاتفيّتين من الرئيس الفلسطيني أبو مازن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.