يواصل الداعية الإسلامي مصطفى حسني تقديم الأمل والأفكار والنصائح التنموية في برنامجه “عيش اللحظة” ، واليوم يقدم الحلقة الثانية عشر بعنوان “لحظة ضعف ثقة” ، وإليكم بعضاً من الأفكار التي تدور حولها حلقة اليوم والتي يرويها مصطفى حسني في بداية الحلقة.
إن أعظم الكيانات التي يعتمد عليها الإنسان ليواجه أحداث الحياة بصعابها وتحدياتها بعد إعتماده على ربه وثقته في قدرات نفسه، وكلما كان الإنسان راسخ الثقة في إمكانياته وطاقاته كلما ثبت أمام رياح الواقع وكلما تيقن أنه أقوى من الحياة، وإذا اهتزت هذه الثقة سقط الإنسان وغرق في بقعة ماء.
قد تنشئ في أسرة تحتقر قدراتك وتسمعك من الإنتقاص ما يهز ثقتك في نفسك، وقد تفشل في خطوة من حياتك تُشعرك أن الفشل جزء من حياتك فتعقد العزم الدائم على الإنسحاب، إن الإنسان سيء كبير لكنه إذا إنهار كان أهون في عين نفسه من الريشة في الهواء.
نهي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يُحقِر الإنسان من نفسه، فكان صلى الله عليه وسلم يحفزهم دائماً ، فهذا خالد يفتح العالم بعد أن أخبره رسول الله أنه سيف الله ، وهذا بلال يصدع بالأذان بعد أن علم أن النبي مدح صوته فقال: “إن بلالاً أندي منك صوتاً”.
إن أعظم هدية وخدمة تهديها للإنسان هو أن تزرع فيه اليقين أنه قادر على الحياة ، هذا ما تفعله الدول العظمى في شعوبها فكلما اهتزت وعصفت بها الكوارث ذكروا شعوبهم.
فهذه أمريكا تُغذي في شعبها أنكم الشعب الأول، ويذكروهم في بريطانيا أنكم أصحاب الإمبراطورية التي ما غابت عن الشمس، وأقنعوهم في ألمانيا أن جنسهم الآن هو أشرف الأجناس، وطالما سمعنا من اليهود أنهم شعب الله المختار.
كل هذا ليقنعوا الشعوب أن الحضارة بأيدينا فلنتحرك، وهكذا أنت لا تهتز ثقتك بنفسك واستمدها من ثقتك بربك التي هي مصدر عزك ونجاحك.
فيديو الحلقة 12 كاملة :