“إعلان مثير العامة للبترول” تطلق برنامج حفر مكثف في غارب لزيادة الإنتاج إلى 9000 برميل يوميًا

تسعى الشركة العامة للبترول، وهي واحدة من أهم الشركات تحت لواء الدولة، إلى حفر 75 بئرًا على مدار اثني عشر شهرًا، بهدف تحقيق زيادة يومية في الإنتاج تصل إلى 7500 برميل. وتعكس هذه الجهود التزام الشركة برفع إجمالي الإنتاج من حقول غارب الواقعة في الصحراء الشرقية إلى 9000 برميل يوميًا، مستندةً إلى خبرات ومهارات مهندسي وفنيي الشركة المتخصصين.
عملية حفر مكثفة في حقول غارب بالصحراء الشرقية
تعمل الشركة العامة للبترول حاليًا على تنفيذ برنامج حفر مكثف خاص في حقول غارب بالصحراء الشرقية. هذا البرنامج بدعم مستمر ومتابعة دقيقة من الهيئة المصرية العامة للبترول، مما يسهم في تعزيز القدرة الإنتاجية وتحسين الأداء العام للشركة في قطاع البترول.
حفارات حديثة لتعزيز الإنتاج
استهلت الشركة تشغيل أول حفار حديث من أصل ثلاثة حفارات جديدة، تبلغ قدرة كل منها 1000 حصان وقد تم توفيرها بدعم من الهيئة المصرية العامة للبترول. هذه الخطوة تهدف إلى تكثيف أعمال حفر آبار الإنتاج النفطي في الحقول المشار إليها، مما يعكس اهتمام الشركة باستخدام أحدث التقنيات لتعزيز الكفاءة التشغيلية.
تتميز الحفارات الجديدة بكفاءتها العالية وقدرتها على إنجاز المشاريع بسرعة وفعالية، مع توفير تكلفة أقل، ويساهم ذلك في تنفيذ الخطط الإنتاجية بصورة أكثر كفاءة. تعتبر هذه الجهود جزءاً من استراتيجية الوزارة لزيادة معدلات الإنتاج، تحت إشراف ومتابعة مستمرة من المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، الذي يعمل على دعم وتعزيز جهود الشركة العامة للبترول.
دعم الاستراتيجية الوطنية لزيادة الإنتاج
تشير هذه الجهود إلى التزام الحكومة بتعظيم الاستفادة من موارد الدولة وتعزيز الاستقلالية في الطاقة، مما يساهم في الحد من التكاليف المرتبطة بالاستيراد. تأتي هذه الخطوات في إطار استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية التي تهدف إلى رفع معدلات الإنتاج المحلي وتعزيز قدرات الشركة العامة للبترول.
التعاون مع الشركات الأجنبية في مشروعات الغاز
بالإضافة إلى ذلك، بدأت عدة شركات أجنبية عمليات حفر جديدة لاستكشاف الغاز والنفط في مصر بوتيرة متزايدة. ومن بين الشركات الفاعلة “شيفرون”، التي بدأت حفر آبار جديدة لاستكشاف الغاز في غرب البحر المتوسط، مما يعكس اهتمام المستثمرين الأجانب بالسوق المصري. وفي هذا السياق، تقدم الحكومة المصرية حوافز جديدة لتشجيع استثمارات هذه الشركات وزيادة إنتاج الغاز، بما في ذلك السماح بتصدير جزء من الإنتاج الجديد.
احتياجات مصر اليومية من الغاز
تواجه مصر احتياجاتها اليومية الكبيرة من الغاز، والتي تصل إلى 6.2 مليار قدم مكعب. ومع إنتاج يومي يبلغ نحو 4.6 مليار قدم مكعب، تسعى الحكومة لزيادة الإنتاج لينخفض الفارق بين الاحتياجات والإنتاج. تتضمن الخطط الحكومية زيادة الإنتاج إلى حوالي 5 مليارات قدم مكعب يوميًا بنهاية العام الحالي، مما يساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي وتعزيز الاكتفاء الذاتي.
مع نشاط مستمر في المناطق البحرية، بدأت شركة “شيفرون” حفر بئر “خنجر-1″، كما بدأت “إكسون موبيل” حفر بئر “نفرتاري-1”. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تستأنف شركة “إيني” أعمال الحفر في حقل “ظُهر” خلال الشهر الجاري، مما يدل على النمو والتطور في قطاع الغاز والنفط المصري.
ختامًا، تعتبر جهود الشركة العامة للبترول والحكومة المصرية بمثابة خطوة استراتيجية نحو تعزيز قدرة البلاد على الإنتاج المحلي في قطاع الطاقة. من خلال تنفيذ برنامج مكثف للحفر واستخدام تقنيات حديثة، تسعى الحكومة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات. تُمثل هذه المرحلة الجديدة في قطاع النفط والغاز فرصة ذهبية لمصر لتعزيز مكانتها كداعم رئيسي للإنتاج في منطقة الشرق الأوسط.
بهذه الجهود، تعكس مصر التزامها القوي نحو تطوير قطاع الطاقة وتحسين الكفاءة الإنتاجية، متطلعةً إلى مستقبل أكثر إشراقًا وطموحًا في هذا المجال.